كتاب واراء

متفائل رغم كل شيء...!!

بارك الله بك يا وطني .. وهي قراءة وطنية فاضلة لهذا اليوم تنير لنا الطريق نحو تحقيق المستقبل وهي من وطني فاضل تقول : هي سورية ..!! وهي ملك لجميع السوريين ..!! وكل سوري حقيقي مؤمن بهذا الانتماء وحقيقته وواقعه، يجب ان يمثل وينتمي الى كل السوريين في أي مكان كان كما في أي زمن ..!! . لذلك ومن وحي الواقع وحقيقته علينا اليوم أن ننته من قصتي العروبة والاسلام ما دامت هذه الحقيقة اليوم قد كشف عن زيفها بمواقف كل من يدعونها ..!!؟ ولنتفق على ان العالم يتغير نحو صياغة مصالح وطنية قطرية محضة لاتعترف بالجغرافيا او التاريخ او الدين ضمن منظومة تعدد القوى والكليات وتقاسم النفوذ والمصالح نحو رسم معالم خريطة عالم جديد " يالطا جديدة " لطالما أشرنا إليها مرارا من واقع تفاعل الأحداث وتدحرجها عالميا ..!! . اليوم مصر تسعى نحو مصالحها الذاتية ولاتعنيها العروبة بالمطلق ولا الاسلام ..!!؟؟ وكذلك السعودية والامارات والبحرين وقطر والمغرب والاردن ..!!، لا بل إن هذه الدول قد وضعت نصب اعينها القضاء على تيارات الاسلام السياسي والاسلام الراديكالي المتطرف، والطريق قد يقود لاحقا" لاسلام مختلف ..!!؟؟ . الان يجب ان نحضر القهوة وعلبة السجاير والأريكة المريحة ونجلس لنعيد ترتيب وتركيب افكارنا وقراءة المشهد والتحولات ..!!، وأول ما يجب أن نفكر به من أجل مصالحنا الوطنية هو مجموعة دول البريكس ماذا تعني ..؟؟..، وهي تعني تماما ما ورد وماقلته اعلاه ..، بأن العالم يتحول بعيدا عن مقدسات ومقومات التاريخ والجغرافيا ..، ها هي روسيا والصين من اقاصي الشرق، إلى البرازيل في اقاصي الغرب، الى جنوب افريقيا في الجنوب، ومصر شمالي افريقيا، والسعودية في قلب الشرق ..، فأي جغرافية هذه ..!!؟؟ انها جغرافيا المصالح الكبرى العابرة لأديان ولغات وقوميات الصين ولماركسية ومسيحية روسيا الى فرعونية مصر واسلام السعودية السني وشيعية ايران ..، انه العالم الجديد ..!!، عالم تصوغه المصالح الكبرى ..، شرايينه هي خطوط الطاقة والنفط والغاز .. . لذلك وكما بني العالم القديم والامبراطوريات الكبرى القديمة على احواض الانهار وسواحل البحار فإن العالم اليوم يتشكل على احواض ابار النفط الغاز ومكان تموضع الثروات ..!!، والصراع اليوم في الظل هو صراع على اوروبا كصراع مؤقت في حلبة الصراع على السيطرة الاممية ..!!، فنحن في ( غزة .. وسوريا .. ولبنان .. والعراق .. وكل الدول المشابهة لحالنا ) نحن مجرد ساحات ..!!، ولسنا أكثر من جوائز ترضية .!! . لذلك .. يجب علينا الجلوس والتفكير مليا" وطويلا" والتساؤل : اين نحن ..؟ وماذا نريد ..؟ وماهي مصالحنا الكبرى ..؟ وماهي ادوات تحقيقها ..؟ ومع من تلتقي مصالحنا ..؟ والإهم كيف نصوغ هذه المصالح المشتركة ..!!؟ ولماذا المسألة الكردية في بلد كسوريا ..!!؟ سوريا التي واقعها وحالها اليوم هو كما نراه على تلك الرقعة الكبرى من الصراع .. !! سوريا هي ضمن المعطيات الحالية مجرد جائزة ترضية لدولة ما كما يعتقد من يعتقد ..!!؟؟ وبالتالي وهنا المهم التحقيق به من الذين عليهم أن يقفوا ويفهموا ..!!؟؟ أن المسألة الكردية هي ليست إلا مجرد ورقة ..، نعم ورقة تفاوض بيد اللاعبين الكبار ..، ولكن وفي النهاية يتم عادة حرق جميع الاوراق ..، فنحن اليوم في مفترق وجودي .. فمن سنكون نحن في هذا الوجود المستقبلي ..!!؟؟ . غزة .. والقضية .. والعروبة .. والاسلام .. والتقدمية .. والرجعية ..!!!!، كلها مجرد مفردات من المرحلة التي افلت وانتهت وتندثر ولم يعد لها اي قيمة ..!! . لكن لماذا نحن اليوم غير قادرين على صوغ اي رؤية مستقبلية ..، وحتى أننا غير مؤهلين حاليا لوضع تصور لمصالحنا وتحالفاتنا التي ستستمر فيها إنعدام قدرتنا على تحقيق وصياغة رؤية وطنية حقيقية لطالما هناك اجزاء واسعة من سوريا خارج الوحدة السيادية للدولة ..!!؟ . وعليه .. لامشروع يتقدم وعلى الاطلاق على مشروع تحرير سوريا واعادة الاجزاء الخارجة عن وحدتها وسيادتها وطرد كل القوى الاجنبية ..، فبغير ذلك تبقى كل الطروحات والرؤى والمشاريع مجرد كلام في الهواء ..، وحتى تلك العلبة من السجاير وفنجان القهوة والأريكة تصبح بلا معنى ..!!؟؟ لذلك وبالنتيجة والمختصر على أولي الامر إطلاق عملية التحرير الوطني المتكاملة تصحيحا وإصلاح وإعادة تأهيل الوطن ومؤسساته .. واول ما يجب العمل عليه ..!! هو الانسان .. المواطن .. وإعادة تأهيله ليعود مواطنا بانسانيته من جديد ..!!، وهذا العمل من اختصاص أولي الأمر فينا ..!! الذين هم أول ما يجب أن نعيد تأهيلهم في كل مفاصل الوطن من المؤسسات والعقول البالية وإعادة تصويب بوصلتها وطنيا لما فيه مصلحة الوطن وشعبه ومستقبله ومستقبل أبنائه ..!!؟ لذلك قلتها وأقولها .. الله يحمل معك يا قائد الوطن فالحمل ثقيل .. والذي بتفاؤلكم وببسمتكم وعملكم حتما هو الأمل الذي سيتحقق بإرادة وطنية حرة وبقرار صاحبه وسيده الوطن وشعبه وجيشه ورأس خربتها قائد الوطن ..، لأن معك يا وطني مازال الكثير من أبناؤك الشرفاء في كل المواقع مؤمنين بما تؤمن به .. . لذلك لا بد أن ننتصر للوطن وشعبنا ومصالحنا، بارك الله بك يا وطني .. وهي سورية .. وهي ملك لجميع السوريين .. وكل سوري يجب ان يمثل وينتمي الى كل السوريين، في وطن موحد الهوية والإنتماء ..!! حتما ..!! د. سليم الخراط دمشق اليوم السبت ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٤.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد