كتاب واراء

المبيدات والاسمدة الزراعية المهربة الخطر القاتل!!

د علي عبدالله الدومري

 

 

لقد أصبحت اليوم حياة الانسان عرضة للمخاطر والامراض القاتلة والفتاكة  والموت السريع والمفاجئ في أي لحظة بسبب تزايد انتشار اماكن وادوات ووسائل التلوث لمصادر الاكل والشرب وتتصدر الافات والمخاطر القاتلة المبيدات الزراعية المهربة والاسمدة المنتهية التي تدخل البلدان العربية من المصانع الصهيونية التابعة اللكيان المحتل الذي يشن كل انواع الحروب على البشرية ومنها الحرب الاقتصادية والتي يستهدفها من خلال التهريب لمنتجاته المضرة بالارض والانسان والبيئة معآ وفق خطط مزمنة للقضاء على التربة ونزع ثقة الجمهور العربي بجودة المنتج الوطني لبلادانهم والعودة للأستيراد للمنتجات الزراعية الخارجية 

 

وتعتبر هذة الحرب من أشد وأفتك الحروب كونها تلامس حياة مئات الا الاف من البشر في قوتها ومعيشتها ومتطلاباتها اليومية من الغذاء والفاكهة والحليب ومشتقاته فالاسمدة والمبيدات الضارة تؤثر على صحة الأنسان وتفاقم  المشاكل الصحية على القطاعات الصحية وأبرزها تزايد ارقام المصابين بالسرطانات وامراض الكبد والكلى والمسالك البولية والانتفاخات المعوية وتهدر الاموال والطاقات وتحدث شلل في اغلب الايادي العاملة وكذالك على الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية وتعمل على تدني الانتاج وانتهاء الاشجار بسرعة قياسية بماتحدثه من اضرار سامة وبكتيرية ملوثة ومعطلة للنمو ومفسدة للحياة

 

الغريب والمعيب ان المبيدات والاسمدة المهربة والضارة والمحذورة والخطيرة على صحة الانسان والحيوان والنبات والتربة تهرب عن طريق تجار من الدول العربية عديمين ضمير وبلا مبادئ واخلاق متصهينون بكلما تعنية الكلمة يخدمون الكيان الصهيوني وينفذون أجندتة وخططه التي يستخدمها  في حربة الاقتصادية الموجهة ضد شعوبهم وأوطانهم

 

وخاصة من أصحاب رؤس الاموال والنافذين ممن تربطهم علاقات بمسئولين فاسدين ولصوص في الحكومات يتغاظون عن التهريب والمهربين مقابل الاغراءت المالية فينتج تراخي وتساهل وضعف رقابي  على المنافذ والجمارك ومحلات الاسمدة والمبيدات يرافق ذالك ضعف الاداء المخابراتي وإستغلال انشغال الدول بمواجهة الكيان الصهيوني والامريكي والبريطاني الطامع بمقدرات وبحار ومنافذ الوطن العربي والذي يشن حربا إجرامية شعواء منذو 7اشهر لبسط نفوذة وهيمنته وأجندته في المنطقة العربية 

 

ولتجنب أثار الحرب الاقتصادية الكارثية المدمرة التي يقف خلفها الكيان الصهيوني عبر أدواته وعملائة من أبناء الشعوب العربية لابد من رفع درجات الوعي لدى المواطن العربي والمزارع باثار ومخاطر المبيدات والأسمدة الزارعية المهربة على الأرض والتربة والانسان والحيوان والانتاج والإقتصاد و سمعة المزارع والمحصول فقد تبدوالمحاصيل  ملفته للنظر في السنوات الاولى

 

وسرعان ماتتحول تدريجيا نحو التلوث وانخفاظ الانتاج وضعف جودتة وعدم مقاومته للعوامل فيبعد المستهلك عنه وتحل الخسائر الاقتصادية علية وعلى البلد بشكل عام فلابد من الحرص والانتباة وتشديد الرقابة على المنافذ والجمارك وتوعية الشعوب والمجتمعات والمزارعين بالمخاطر والأفات المترتبة بسبب إستخدام المبيدات بطريقة غير مرخصة وغير مشروعة وغير سليمة 

 

والمراقبة والابلاغ عن المهربين والمزارعين الذين يتعاملون معهم  من خلال برامج توعية شاملة عبر الاذاعات والقنوات الفضائية وتبني فلاشات توعية على المواقع والمنصات والكتابة في الصحف والمجلات عن مخاطر التهريب بكل اشكاله وانواعة ومن خلال اقامة الورش والندوات التوعية للمزارعين والمناطق الزراعية

 

لاسيما نحن نعرف ان الخطة الصهيوامريكية البريطانية لاتريد للوطن العربي ان يكون بلدآ زراعيا منتجا مصدرا مكتفيآخطتهم تريد ان نكون بلدان فقيرة مستوردة منهم الحبوب وابسط الاشياء يريدون ان نكون اسواقا استهلاكية لمنتجاتهم

والدلائل والشواهد واضحة فما أن تسعى  دولة عربية نحو الاهتمام بالجانب الزراعي الا وأحيكت ضدها المؤامرات واستهدافها وسوريا والعراق والسودان نموذج

 

واليمن أخيرآ أتجهت نحو القطاع الزراعي في برامجها وتواجهاتها الحكومية وهي تواجه العدوان الامريكي الصهيوني المكون من 17 دولة والحقت به شر هزيمة عسكرية ولكنه اليوم بعد ان عجز عسكريا يستخدم الورقة الاقتصادية واستهداف القطاع الزراعي عبر العملاء والأدوات من المهربين الذين يجب محاكمتهم أمام الشعب اليمني لخيانتهم العظمى لبلدهم وشعبهم وامتهم

 

ونحن على ثقة بالنصر العظيم للقيادة اليمنية الحكيمة في مواجهة التهريب والمهربين وظبتهم والمحافظة على الارض والانسان والاقتصاد فمن داست اقدامة على أحدث مدراعات العالم وكسر شرف اكبر بوارج وسفن الاستكبار واغرقها وحول مسارها عبر الرجاء الصالح قادر على الانتصار ومواجهة الحرب الاقتصادية وتأديب كل عميل وخائن ومندس يسعى الى الإضرار ببلدة تعاونآ وخدمتآ للكيان الصهيوني وقوي الشر والإستكبار والهيمنة


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد