كتاب واراء

اليمن المبارك ... نصير الحق عبر التاريخ.. ينصر غزّة اليوم

 

 هذا هو اليمن الأصيل وهذا نهجه عبر التاريخ ... يمن الحضارة والعراقة والأصالة والنخوة والشهامة ...

لله درّك يا يمن...تنصر الحق وتعادي الباطل ...قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :

يا أيُها الذِّين آمنوا من يرتَّد منكُم عن دينهِ فسوفَ يأتي الله بقوم ٍيُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ أذِلَّة ٍ على المؤمِنينَ أعِزَّة ٍ على الكافرينَ يجاهِدونَ في سبيل ِ الله ِ ولا يخافُون َ لومَة َ لائِم ٍ ذلِك َفضْل ُ الله ِيؤتِيه ِمَنْ يشاء ُوالله ُواسِع ٌ عليمٌ.

وقد روي عن رسول الله(صلعم) حين سُئِل من المقصود بهذه الآية من سورة المائدةقال أنهم قوم أبي موسى الأشعري.. أهل اليمن أصحاب الفضائل ، أن الله يأتي بهم عند ارتداد غيرهم من قبائل العرب ...

وعن الرسول (صلعم ) : أتاكم أهل اليمن، هم أرَّق ُّ أفئِدة وأليَنُ قلوباً، الإيمانُ يمانٍ،والفقهُ يمان ٍ والحِكمَةُ يمانِيَةٌ...

أي أنّه كلما ضاق الأمر بالمسلمين يأتي أهل اليمن ليذودوا عنهم ويفرِّجوا كربتهم وينتصروا لله والدين .

 

 هذا هو شعب اليمن أرقى شعوب الأرض والأكثر صبراً وجلَداً وقدرة على مقاومة أي طامع في أرضه ... اهل اليمن لطالما أعجزوا المحتل ودحروه عن أرضهم ... هذا الشعب العظيم الراقي في إيمانه وعنفوانه وشموخه نصر الإسلام ورسوله في بداية الدعوة الإسلامية ...ونصر أمام المتّقين علي بن أبي طالب حين قاتله أصحاب المطامع وأبناء الطلقاء وأجداد من يخذلون غزّة اليوم ...اليمن الصامد تحت الحصار الظالم، هو من نصرأهل بيت النبوّة أئمّة اهل البيت الذين تعرضوا عبر التاريخ للقتل والتمثيل بجثثهم ممن أغتصبوا الخلافة الإسلاميةوغيروا مسارها وحوّلوها إلى ملك ٍ عضود...

فمن قبائل اليمن الأصيلةكان قادة الفتوح الإسلامية من أجل نشر الإسلام..فوطئت أقدامهم معظم بقاع الأرض وصولاً للسند والهند ولسان حالهم يقول :

يمانيوٌن غير أنّا حُفاة..قد روينا الأمجاد جيلاً فجيلاً 

  قد وطئنا عرش كسرى وقيصر ..

جدّنا صاحب الحضارات حِمْيَر ْ

 

نعم هذا هو شعب اليمن العظيم في صدق إيمانه وتمسٌكه في رموزه الدينية ...

وهذه ثقافته وهذا تراثه ... يمن الحق والعدل ونجدة المظلوم ...والعروبة الصادقة ...نصيرالدين ، حامي مقدساته ... يمن البطولة والمقاومة الشرسة والصمود المدهش ... هذا اليمن ورغم الحصار الظالم والحرب التي يخوضها بشجاعة قلّ مثيلها ، اليوم ينصر غزّة ويدافع عن فلسطين العربية وعن القدس والأقصى ... ويكبّد هذا الكيان القذر والغرب الهمجي أكبر الخسائر ... لله درّك يا يمن العزّة والشرف والكرامة ...

يا أرض اليمن ... أيتها الأرض المباركة فليتعلّم منك عربان التطبيع أصحاب معاهدات الذل والخنوع ، من هم شركاء في ذبح غزّة ونحر فلسطين .. فليتنشقوا من شجعانك رائحة الشهامة والعزّة والكرامة .. فلربما تصحوا ضمائرهم الميتة وقلوبهم المتحجِّرة التي لا تهتَّز إلّا خوفاً على مصالحها وعروشها ... أيها اليمن المقاوِم كل الكلام ضئيل أمام عظمتك ... وكل الشكر لا يفيك حقّك ... كل التحيات والتقدير والإجلال والأكبار لشعبك العظيم وابطالك الأشاوس الشرفاء ...

 

هيام وهبي


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد