أخبار فلسطين

القواسمي وأبو هواش انتصرا على السجان

بارك الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم للأسيرين مقداد القواسمي وهشام أبو هواش بالحرية من قيد سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد خوضهما معركة بطولية بأمعائهم الخاوية سجلوا فيها نصرًا واضحًا على السجان.

 

وقال قاسم، في بيان صحفي: إن هذا الإنجاز هو تأكيد على المعادلة المستمرة أن شعبنا الفلسطيني قادر على انتزاع حريته والقتال بكل الأدوات المتاحة حتى ينتزع حريته الكبرى بطرد الاحتلال عن أرضه ومقدساته جميعها.

وأشار إلى أن قضية الأسرى ستظل أحد عناوين الصمود الفلسطيني والاستعداد للتضحية من أجل الحرية، وستبقى دائماً على رأس أولويات المقاومة الفلسطينية.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الأسير مقداد القواسمي الذي خاض إضرابا عن الطعام لـ113 يوما، وذلك بعد ساعات من إعادة اعتقاله لحظة تحرره من سجونها، والزجّ به داخل آلية عسكرية.

وحقق القواسمي في نوفمبر الماضي انتصارًا على السّجان الإسرائيلي بعد 113 يومًا من خوضه معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في فبراير الجاري.

وفي وقت سابق اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير هشام إسماعيل أحمد أبو هواش (41 عامًا) من بلدة دورا بالخليل، بعد أن أمضى في الاعتقال الإداري 16 شهرًا.

والاعتقال الإداري هو اعتقال يتم دون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، ويحاكم من خلاله الفلسطينيون في محاكم عسكرية إسرائيلية لا تراعي أصول المحاكة العادلة المنصوص عليها قانونيًّا ودوليًّا، والتي تحفظ لهم حقهم في المساواة أمام القانون.

وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم "ملفات سرية" لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.

وغالبًا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لثلاثة أشهر أو ستة أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.

ولطالما دخل الأسرى الفلسطينيون في سلسلة من معارك الأمعاء الخاوية؛ من أجل دفع سلطات الاحتلال لوقف استخدام هذه السياسة الجائرة بحقهم.

بدوره، هنأ النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، باسم زعارير، الأسيرين المحررين مقداد القواسمي وهشام أبو هواش بالإفراج عنهما من سجون الاحتلال، اليوم الخميس، داعيا إلى دعم باقي الأسرى والاصطفاف خلف قضيتهم شعبيا وإعلاميا وفصائليا.

وشدد زعارير على وجوب عدم ترك الأسرى وحدهم في مواجهة السجان الإسرائيلي الغاشم.

وقال إنه في اللحظة التي أفرج فيها الاحتلال عن الأسيرين القواسمي (24 عاما) وأبو هواش (41 عاما)، فإن باقي الأسرى يواجهون حملة شرسة من إدارة سجون الاحتلال عبر التنكيل بهم وتضييق الخناق عليهم.

ولفت الانتباه إلى أن القواسمي وأبو هواش انتزعا حريتهما وانتصرا على السجان بمعركة "الأمعاء الخاوية"، مضيفا أنهما وغيرهما من الأسرى ضربوا مثالًا في التحدي والصمود، ودقوا أبواب الحرية بأمعائهم الخاوية، فكان لهم ما أرادوا".

وتابع: "هنيئا لهما الحرية ومحبة شعبهم، كما نحيي كافة الأسرى الأبطال، ونتمنى لهم إفراجًا عزيزًا عاجلًا".

من جانبها، قالت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" عن مدينة الخليل الدكتورة انتصار العواودة: إن الأسيرين المحررين مقداد القواسمي وهشام أبو هواش، سطرا بأمعائهما الخاوية أروع الكلمات، وخاضا أصعب المعارك، وحققا أروع الانتصارات على الاحتلال.

وهنأت العواودة الأسيرين أبو هواش والقواسمي بحريتهما التي انتزعاها اليوم بعد معركة الأمعاء الخاوية مع أعتى سجان مارق مستبد لا يعرف للحق طريقا، ولا يعترف بالإنسان، ولا يسلم من جبروته أحد. استباح الأرض والإنسان بعنجهيته المقيتة.

وقالت: "لقد وقفتما كالجبال شامخين تقولان للسجان: "أنت أصغر من أن نراك، أو نهابك، فأنت زائل وزرد السلاسل زائل، ونحن الباقون أحرارا، لن ترعبونا، لن تحكمونا، فالأرض لنا وعليها ولدنا أحرارا ونعيش أحرارا ونرحل عنها أحرارا".

وأضافت العواودة أن الأسيرين أبو هواش والقواسمي علمونا أن صاحب الحق هو الأقوى، وأنه لا استسلام ولا خنوع، وأن النصر يأتي بالثبات والصبر.

وأشارت إلى أنه تعلمنا منهما أن صاحب الحق يمضي في طرق الحق وإن كان وحيدا، فلا يستوحش لقلة السالكين، ولا يكل ولا يمل إلى أن يحقق هدفه.

ولفتت إلى أن الأسيرين خاضا معركتهما ووحّدا الشعب الفلسطيني في الاصطفاف خلفهم، فكانا القلب الفلسطيني الحر النابض، الذي وقف في الخيام والميادين يهتف بكلمة واحدة: "الحرية لأسرانا، فزالت ألوان الطيف الفلسطيني وأصبحت لونا واحدا وبقلب ورجل واحد".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة