كتاب واراء

وسقط القناع الأمريكي ...!

 

بعد الحرب العالمية الثانية وفشل عصبة الأمم في تحقيق السلم والأمن الدوليين، تم الاتفاق على إنشاء منظمة الأمم المتحدة ومقرها نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، وأهم مؤسساتها مجلس الأمن صاحب القرار الأول والأخير، حيث احتكرت الدول الخمسة حق النقض، فيحق لأي منها تعطيل أي قرار وهي: 

١-الولايات المتحدة الأميركية 

٢- الاتحاد السوفياتي وبعد انهياره حلت روسيا الاتحادية 

٣- الصين الوطنية واستبعاد الصين والتي احتلت العضوية في ١٩٧٢

٤- المملكة المتحدة (بريطانيا )

٥- فرنسا ...

هذا المجلس هو الأب غير الشرعي الذي اعترف بالكيان الصهيوني وحرم الشعب الفلسطيني من حق إقامة دولته، إذ انتزع المجلس حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ومنحه للعصابات الصهيونية وشذاذ الآفاق، وسلب الحق من أهله ووهبه لمن ليس له حق.....!

ومنذ قرار إنشاء الكيان رقم ١٨١، يناضل الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه بإقامة دولته رغم اعتراف منظمة التحرير بالكيان (إسرائيل) بموجب اتفاقية أوسلو في أوائل تسعينيات القرن الماضي، لكن دون جدوى...!

مع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر سنة ٢٠٢٣ والعدوان الصهيوني على غزة في اليوم التالي، عادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء، وإذ برئيس الإدارة الأميركية بايدن يطرح حلاً عبر إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة ويكرر ذلك بين وقت وآخر...! 

ومع فجر هذا اليوم، وبعد التصويت سقط القناع الأميركي، وثبتت كذبته، إذ استخدم حق النقض رغم تصويت ١٢ دولة مع المشروع، وامتناع كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وبذلك مثلت واشنطن وجه الكيان المؤقت وعطلت إنشاء دولة فلسطينية...! 

تثار أسئلة عدة منها:

١- في حال تمرير  القرار  هل يمكن تطبيقه؟ 

٢- هل يمكن التعايش بين كيانين فلسطيني وإسرائيلي؟

٣- هل يوافق الكيان على أن تكون القدس عاصمة لفلسطين الموعودة؟ 

٤- ما هو موقف الأنظمة العربية من واشنطن بعد إفشال مشروع القرار؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد