أخبار فلسطين

فجر الشهداء.. الآلاف يؤمون الأقصى ومساجد غزة والضفة

لبى آلاف الفلسطينيين فجر اليوم الجمعة نداء "فجر الشهداء" بأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك وعدد كبير من المساجد في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

 

واحتشد آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وامتلأت المصليات المسقوفة بالمصلين بينهم عائلات ضمت نساء وأطفال رغم الأجواء الماطرة والبرد الشديد.

وتشهد مدن وبلدات الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، شد رحال الفلسطينيين إلى باحات الأقصى، ضمن حملات تنطلق تحت "نداء الفجر العظيم".

وتأتي هذه الدعوات تزامنًا مع الذكرى الـ28 لمجزرة المسجد الإبراهيمي التي نفذها المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين فجر الجمعة 25 شباط/ فبراير 1994، حين اقتحم المسجد وأطلق نيران سلاحه على المصلين الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة الفجر، ما أدى لاستشهاد 29 مصليًا وجُرح 150 أخرين.

وكانت المؤسسات العاملة للقدس في غزة أطلقت فعاليات أسبوع القدس العالمي، بدأت بصلاة (فجر الشهداء) في المساجد الكبرى بمحافظات غزة.

وألقى الأسير المحرر معاذ أبو شرخ كلمة قبل صلاة الفجر في المسجد العمري بمدينة غزة، قال فيها: "نعيش اليوم ظلال ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي في صلاة الفجر العظيم حين استهدفهم مستوطن صهيوني وأكملت المجزرة قوات الاحتلال".

وأشار إلى أن المصلين في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي يعيشون اليوم الاستهداف والاعتقال وتكاد لهم المكائد.

وأكد أن المسجد الأقصى المبارك في أشد مراحل الخطر والاحتلال والمستوطنين يتربصون به ويريدون إفراغه من المصلين.

واعتبر أن صلاة الفجر العظيم ما هي إلا رسالة بأن المصلين في القدس والمسجد الأقصى وكل مساجد فلسطين يعلنون تمسكهم بمساجدهم ويدافعون عنها.

وكان رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي د. أحمد أبو حلبية، قال إن هناك محاولة صهيونية لتهجير عوائل الشيخ جراح في القدس بالكامل.

وأوضح أبو حلبية في تصريحات صحفية لقناة الأٌقصى، أن أسبوع القدس العالمي تنفذه تنسيقية علماء الأمة لتفعيل دور العلماء في نصرة القدس.

وشدد على أن معركة سيف القدس كان لها دور كبير في تفعيل ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن صلاة الفجر العظيم بدأت قبل عام لدفع العدوان الصهيوني عن المسجد الأقصى.

وفي الأثناء، أشادت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بالمشاركة الواسعة لجماهير شعبنا في فلسطين المحتلة والشتات، في حملة (الفجر العظيم) التي أقيمت هذه الجمعة ضمن فعاليات أسبوع القدس وتحت عنوان: (فجر الشهداء)، مجسّدة بذلك كلّ معاني الوحدة والتضامن، في مواجهة وتحدّي الاحتلال وسياساته العدوانية المستمرة ضدّ المسجد الأقصى المبارك.

وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة إنَّ هذه الاستجابة الكبيرة لنداء المسجد الأقصى، من جماهير شعبنا في مختلف أماكن وجوده، في القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزّة، والدّاخل المحتل، والشتات؛ لتؤكّد مجدَّداً إيمانها العميق بأنَّ خيار الصمود والمقاومة الشاملة هو السبيل لمواجهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية والتهويدية، وتبعث برسالة واضحة أنَّ القدس والأقصى هما العنوان الجامع لتعزيز وحدتنا الوطنية، وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة