كتاب واراء

المسحراتي الطائر _ زلم الكافل

بقلم _الخبير عباس الزيدي 

في جوف الليل الرمضاني حلق المسحراتي المقاوم بجناحيه ليدك مضاجع الكيان الغاصب بضربة دقيقة ومركزة على مطار بن غوريون في قلب الكيان الصهيوني اللقيط 

حمل معه كل معاني النبل والشهامة والشجاعة المتوارثة وأختزل فيها التاريخ وطوى من خلالها الفيافي والقفار والجغرافيا والمساحات والحدود رغم المحذور والصعاب وامتلك زمام المبادرة والقرار 

وبث الرعب في اوساط العدو مجلجلا مدويا بصيحاته الحيدرية لا امان لك ايها العدو المجرم ولا استقرار وسط صراخ الاعداء •

جائت هذه العملية البطولية ضمن سياق المرحلة الثانية من سلسلة عمليات وضربات وتوسعتها لفصائل المقاومةالعراقية الباسلة حيث استهدفت فيها مطارات العدو جوا بعد اطباق الخناق عليه برا وبحرا •

التصدي امر ضروري للجسور الجوية الامريكية الداعمة للكيان الصهيوني والقواعد الجوية الصهيونية التي ترمي الحمم والنيران والدمار وتنشر القتل بين اهالي غزة العزل المحاصرين جوعا في شهر رمضان الكريم وسط سكوت مطبق لانظمة الذل والخيانة العبرية المسماة عربية وشعوبها التي تنظر الى تلك المجزرة دون حراك للانقلاب على انظمتها والضغط عليها لاتخاذ موقف انساني مشرف يثأرلابناءجلدتهم ودينهم وللدم الذي يراق وللارواح الطاهرة والانفس الزكية للأطفال والخدج وللنساء ولكبار السن وهم يذبحون ويقتلون صبرا وجوعا وعطشا •

ليلة امس انطلقت اجنحة المسحراتي المقاوم العراقي عبر مسيراته لتزرع القلق والخوف والهلع وتبث الرعب في النفوس العفنة لاركان العدو وداعميه •

تلك العملية هي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة سيتجرع فيها العدو الصهيوامريكي السم الزعاف لما يرتكبه من جرائم حرب وابادة بشرية دون حساب وعقاب او رادع او مواجهة وتصدي _ إلا_ من خلال امة امنت بالله وتوكلت عليه صدقا وعدلا من رجال الله ابناء الخط الرسالي المحمدي الاصيل أمة حزب آلله التي اخذت على عاتقهااغاثةالملهوف ونصرة المظلوم • 

معركتنا مستكرة ولن تتوقف منازلتنا الكبرى مع الكيان الغاصب وشراذم الظلم والاحتلال والاستكبار يصول فيها الاحرار لاقامةالعدل والاقتصاص من المجرمين ترتفع فيها رايات الحق وينشر السلام في ربوع العالم وسيهزم الجمع ويولون الدبر 

هذه المعركة انطلقت شرارتها من طوفان الاقصى وسوف تستمر عبر مراحل وصفحات ولا نهاية لها الا بنهاية الاعداء واسترجاع كل شبر مغتصب من اراضينا السليبة ولاعزاء للجبناءوالخونة والعملاء وسنصلي في القدس شاء من شاء وأبى من ابى انه وعد غير مكذوب ولن يخلف الله وعده 

انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد