كتاب واراء

الحزب وعدٌ وعهد

 

حسناً فعل حزب الله من خلال زيارة وفد منه برئاسة عضو الشورى ورئيس كتلة نيابية وازنة مؤسس التيار الوطني الحر رئيس الجمهورية المنتهية ولايته وموقّع ورقة التفاهم في كنيسة مار مخايل مع الأمين العام للحزب. وقد تعرضت هذه الورقة لاهتزازات خاصة بعد طوفان غزة ووحدة الساحات والمحور وصدور تصريحات من رئيس التيار الحالي، والذي أثار تساؤلات من هنا وهناك، من قبل وسائل الإعلام والتواصل وجمهور الفريقين...!

هذا المشهد دفع بالمتضررين من العلاقة الجيدة بين الحزب والتيار إلى استثمار ما حصل بشماتة، مع العلم أن الكيانين مستقلان، وليسا حزباً واحداً، بل لكل منهما رؤيته في مختلف المواضيع، وله هامش التحرك من دون الوصول إلى حالة الطلاق والالتزام بالمبادئ الأساسية التي ولد من أجلها التفاهم، وخاصة في موضوع الصراع مع العدو والقضايا الوطنية التي تهم اللبنانيين...!

وعليه، أثبت الحزب أنه صاحب وعد وعهد 

ومبادر، وأفشل كل الرهانات والمراهنين على التباين، وأن الأمور طبيعية. وتعتبر هذه الزيارة رسالة إلى القريب والبعيد في الداخل والخارج أن موتوا بغيظكم....!

 يثير هذا المشهد تساؤلات منها: 

١- هل تعتبر الزيارة رسالة لكل المتضررين من التفاهم؟ 

٢- ألا يحق لكل من الفريقين حرية اتخاذ المواقف التي تتناسب مع مصالحه دون إلحاق الضرر بينهما؟

٣- هل تتكرر الزيارات بين الفريقين؟ 

٤- هل تكون فاتحة خير في حل أزمة كرسي بعبدا؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد