كتاب واراء

مؤتمران عربي وإسلامي.....!

 

خلال أقل من أسبوعين، انعقد مؤتمران في مدينة جدة لكل من وزراء خارجية جامعة الدول العربية، وآخر لمنظمة مؤتمر التعاون الإسلامي. في الأول، أدلى كل من الوزراء بدلوه، فكانت الكلمات نسخة طبق الأصل عن بعضها، من حيث الشكل والمضمون، باستثناء توزيع الجمل من حيث موقعها والتي جاءت مخيبة لآمال الشعب الفلسطيني وأهالي غزة. أما الثاني، فقد ندد بالجرائم التي يرتكبها العدو في القطاع المحاصر...!

مع العلم أن الشارعين العربي والإسلامي، يصرخان غضباً دعماً وتأييداً للشعب الفلسطيني، وينددان بواشنطن وتل أبيب، ولم يعبر المؤتمرون عن شعوبهم ويتخذوا قرارات مصيرية تواجه العدو الصهيوني والأميركان ومن معهما....!

المطلوب اليوم قبل الغد، موقف واضح من خلال اتخاذ قرارت عملية إعلامية وسياسية واقتصادية وحتى عسكرية، وبالحد الأدنى طرد سفراء الدول المؤيدة للعدو والمقاطعة الاقتصادية وتخفيض إنتاج النفط والغاز، وتبني الحركات الشعبية وتدريبها كما هو الحال في لبنان وفلسطين والعراق واليمن، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لهؤلاء...!

بناءً عليه نتساءل:

١- هل يفرز الشارع قوى حيّة على درب التحرير وتنضم إلى وحدة الساحات؟

٢- هل تتخذ الحكومات قرارات عملية بقطع العلاقات مع الكيان المؤقت وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا؟

٣- هل تكتفي ببيانات البكاء والعويل على أدراج المنظمات والسفارات؟

٤- هل تشكل واشنطن قدراً لا بد منها لكن إيران وكوريا الشمالية وغيرهما من الدول أسقطت هذه القاعدة؟ 

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد