كتاب واراء

طوفان الأقصى .. يُعمِّد غزّة بالشهادة ِ والغار ... ويُغرِق عرب التطبيع بالخزي والعار

 

يا صواريخ الكرامة ايقظي النيام ...

يا صواريخ الشرف زلزلي عروش العربان ...

يا صواريخ غزّة هاشم مزِّقي الصمت المريب لقادةٍ وملوكٍ من ورق ...

يا براكين الغضب ... فجرّي غضب العرب ...

أيها المهرولون نحو التطبيع المذِّل ... ما أقبحكم ...

أيها الهاربون من معركة الشرف والكرامة والحق والعدل... ما أجبنكم ...

أيها الغارقون في قصوركم وبين جواريكم وملذّاتكم ... ما أقذركم ...

ايها النائمون في أوكار الخيانة والتآمر والغدر ... ما جدوى حياتكم ، فالحياة وقفة عز وكلمة حق في وجه سلطان جائر ...

تتحدثون عن سلام ٍ مع العدو المجرم ،عدو الحياة وعدو الله ...

والله انتم بلاء العرب والإسلام ...

انتم يا من تنهبون ثروات الأُمّة لتنفقوها على غواني الشرق والغرب وعلى تسليح الأرهاب و تمويل أصحاب الفتاوى المضلِلة المسيئة للإسلام ، تفتحون خزائنكم لتمويل أمريكا المتوحشة ،التي تدعم إسرائيل وتعلن ذلك بكل صراحة ، فمالكم يقتل العرب ويسفك دماء أهل غزّة التي تضحِّي بدمائها الطاهرة من اجل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ...

بمالِكم القذر افسدتم كل شيء...أفسدتم الثورات حين دعمتم ما سميتموه الربيع العربي ضمن خطة منهجية من إبتكار أمريكا وتمويلكم لتدمير الدول العربية...

أفسدتم الإعلام الذي تحوّل في عالمنا العربي ألى صحف ٍ وقنوات لا تقدِّم إلاّ الغث من الفكر المعولم الفاقد للهوية ، والرخيص من الثقافة المشبوهة والسياسة الخانعة ، والفن الساقط...

أنتم يا من أجاد توصيفكم الشاعر الراحل مظفّر النواب في قصيدته الشهيرة ،القدس عروس عروبتكم التي يقول فيها :

أصرخ فيكم

أصرخ أين شهامتكم..؟

أن كنتم عربا..بشرا..

حيوانات...

لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم 

أنّ حظيرة خنزير أطهر من اطهركم ..

والقصيدة تعّطيكم ما تستحقُّونه بجدارة...

 

 

فيا أبناء الصمت المشبوه...ألم تصلكم أصداء الطوفان ... طوفان الأقصى العظيم لكنس الأحتلال ... طوفان الوعد الإلهي لتحرير فلسطين ...

دماء غزّة الطاهرة التي تسيل لتروي تراب أرض مقدساتنا لم تعكّر صفوَ أوقاتكم السعيدة ؟؟؟

الثمن الذي لا يُقدّر بثمن الذي تدفعه غزّة من أجلنا كلنا ومن أجل الإسلام وعزّةالعرب ، لا يقلق سكينتكم المخزية ؟؟؟ 

ألم يمَزِّق أذانكم هدير الطائرات المعادية التي تقصف غزّة مدمرة أي بنيان فوق رؤوس المدنيين الأبرياء !!!

هذا العدوان الهمجي يتم بموافقتكم ...ومن القواعد الأميركية في دياركم يا أعراب الأُمّة، يصل الدعم للكيان الغاصب ...

عيونكم الوقحة لا تشاهد أشلاء الأطفال والنساء والعجائز الغارقة في دمائها تحت الأنقاض...

في غزّة الآن تحدث أكبر مجزرة في تاريخ البشرية ... إبادة عرقية وبموافقة ودعم أميركي أوروبي صليبي ..هم حلف حاقد على الإسلام ... حاقد على الشرق ..مهد الحضارات والأديان ..ويعلنون بكل وقاحة تأييدهم الكامل للكيان الغاصب ...

وأمام كل الهيئات الدولية المتخاذلة ، وبتواطؤ منكم يا زعماء الخيبة والعار ...يقتلون الحياةفي غزّة ، حيث الطفل يقاوم ،والشاب يقاوم ، والمرأة تقاوم ، والشيخ يقاوم...في غزّة ألآن ... لا شيء سوى الشهادة والمجد والبطولات الأسطورية التي ينفذها أبطال غزّة بإيمانٍ عميق بحقهم في الأرض وبشوقٍ إلى الموت لإستعادة الحق والأرض معاً... 

غزّة هاشم تقاتل باللحم الحي تحت الحصار، بلا ماء ولا كهرباء ولا دواء...حصار تساهمون في تضييقه عليها يا أخوة يوسف!!! أأنتم عرب؟؟؟ لا والله!!!...أهذا الدم الذي يجري في شرايينكم عربي ؟؟؟ لا والله ...

انتم من أبناء بني قريظة ومن احفاد بني قينقاع ومن سلالة بني النضير ...!!!

إرفعوا أيديكم الملوثّة بدم ِ العرب ،عن مال الأُمّة الذي تضنٌون به عن نصرة غزّة ودعمها في معركة الشرف والإباء...

نصرتم (يهوه ) وخذلتم الله ... 

يا أشباه الرجال ولا رجال ...أنتم من قال عنكم إمام المتّقين: لم ينصروا الباطل ولكنهم خذلوا الحق ...

يا قادة العرب وحُماة مقدساته ... أبطال غزّة يسطرون الملاحم الأسطورية، يسفحون ربيع أعمارهم ، لإنقاذ كرامتكم ... غزة الثائرة تستشهد أمام أعينكم وأنتم صامتون...!!!

غزّة الجميلة رماها إخوتها في البئر ...!!!

آه يا غزّة البهيّة في حزنك ، الرائعة في شموخك ، الفخورة بدماءِ شهدائك ، القُدسيّة في إيمانك ...

منذ النكبة وانتم تتآمرون على فلسطين بجامعتكم العربية التي تزامن تأسيسها مع النكبة ليثبِّت ويقونن وجود الكيان كدولة..!! قممكم الهزيلة لم تحم ِ

 

 حقاً من حقوق العرب !! تآمرتم على العراق وسورية ،ذبحتم اليمن وقسمتم السودان ، وأنتم سلّمتم فلسطين لقاتلها..!!!

تركتم فلسطين وحيدة ..وتخلَّيتم عن كل مسؤولياتكم الدينية والشرعية والأخلاقية والإنسانية .. ورميتم رايتها..ولكن الله لم يتخلَّ عنها ..أقبلت إيران ..إيران الإسلام الحقيقي ،فحملت الراية وقدّمت كل الدعم لتحرير فلسطين ...

إيران الثورة ضد الظلم والطغيان ... نصيرة الحق والعدل ...

إيران العظيمة ..ألقادمة من حضارتين ..حضارة فارس ما قبل الإسلام الممتدّة لألاف السنين عبر التاريخ ...وحضارة الإسلام ،الذي أعطته مئات العلماء والفقهاء والشعراء والفلاسفة وعلماء اللغة العربية والأئمّة...عن بلادفارس أخذ العرب كل النُظُم الإدارية لتنظيم دولتهم الفتيّة حينها، من دواوين ووزارات وأنظمة ري وعمارة وفن لينظموا دولتهم الناشئة التي أدهشت العالم ، فكان هذا التمازج الجميل الذي أنتج للعالم اجمل الحضارات .. وأرقى الثقافات حضارة الإسلام ... وثقافة الإسلام ... 

هذا ما فعلته إيران عبر التاريخ ...وهذا ما تفعله اليوم ، ومنذ إنتصارالثورة العظيمة ...وحين تخلَّيتم عن واجبكم المقدَّس ...

فماذا فعلتم أنتم ؟؟؟ أأنتم عرب ؟؟؟

وماذا فعلتم للعرب ؟؟؟

عقدتم إتفاقيات الذُل والعار والهزيمة والسلام...

من كامب ديفيد إلى وادي عربة إلى أوسلو ...هذا سوى الإتفاقات الخفية غير المعلنة...

ولكن لفلسطين رب يحميها وبسواعد أهلها ستتحرر وسيد المقاومة والنصر لن يتركها وحيدة وقد وعدنا بالصلاة ِ في القدس ، وهو سيد الوعد الصادق...وهذا الطوفان الهائل سيقتلع هذا الكيان الغريب .. ويبدد أحلامكم بالتطبيع ..ومن غزّة هاشم أشرقت شمس التحرير ، ومن الشهادة تُولد الحياة ، ولسان حال أهل الأرض والحق يقول : هذه الأرض لا تتسِّع لهويّتين ، إمّا نحن وإمّا نحن ... ولن نساوم ولآخر نبضٍ في عروقنا سنقاوم ونقاوم ونقاوم ...

 

        *هيام وهبي*


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد