كتاب واراء

طوفان الأقصى وصفقة القرن ..!!

كتب  د. سليم الخراط 

لا تراوغوا ولا تتجاهلوا ايها العربان المستعربين المتصهينين في حقيقة تنفيذكم لصفقة القرن التي لم يتم نسيانها .. لتعود اليوم واقعا ..

ما جرى في غزة رغم ألقه وروعته فيه الكثير من الخفايا ستكشف ..، إن لم يتم انخراط محور المقاومة عاجلا وبكامله وفي طليعته المقاومة الإسلامية ممثلة بحزب الله، خاصة وقد كشف المستور كعادته الاعلام الصهيوني الذي يروج لنقل سكان غزة إلى رفح المصرية .. .

صفقة القرن التي تأكدت خطوات تنفيذها من خلال اعداد مدينة "رفح الجديدة" التي بناها السيسي شمال سيناء بعد تدمير رفح المصرية القديمة، التي كانت متاخمة للحدود مع غزة، حيث يبلغ طول المدينة كيلومترا واحدا وعرضها 1.5 كيلومترا، وتتكون من أبراج سكنية فارغة مجهزة خصيصا لسكان غزة ضمن مشروع "صفقة القرن"، حيث سيتم تامين نقلهم على الفور كما هو مخطط .

اليوم يقوم وزير الخارجية الأمريكي اليهودي بلينكن بإجراء اتصالات مكثفة بمسؤولين وقيادات عربية خلال الساعات الماضية في مُحاولة مُضنية لإقناعهم بإستضافة سُكان غزة قبل قيام الجيش الإسرائيلي المُتربص خارجها بتسويتها بالأرض .. (على حد تعبير بلينكن شخصياً)، تتلخص تفاصيل الخطة الأمريكية :

بنقل مليون مواطن من سُكان قطاع غزة الى مصر .

توزيع باقي السُكان على كُلٍ من السعودية وقطر والأردن والإمارات .  

تتكفل السعودية بتوطين نصف مليون فلسطيني و تتكفل باقي البلدان بالبقية المتبقية .

لكن للقدر مكان ..!!، فحتى الآن يُواجه المشروع الأمريكي بالرفض من جميع البلدان بما فيهم قطر التي عرض مسؤولوها استضافة 500 فلسطيني كحد اقصى ..، ويرفض الكيان الصهيوني المؤقت مُجرد مُناقشة اي مُقترح آخر بديل عن اخلاء غزة بالكامل ممن فيها وتنتظر إما ان يقوم بلينكن بإقناع القادة العرب بخطته تلك أو البدء في عمل عسكري شامل يتمثل حرفياً في تسوية غزة بالأرض، والكيان الصهيوني المؤقت يتحدث عن إمهال القادة العرب حتى هذا اليوم السبت للرد على المُقترح الإسرائيلي، وفي حالة إستمرار الرفض فمن المتوقع ان تبدأ إسرائيل تحركاتها العسكرية يوم غد الأحد .. !!؟؟ .

نتنياهو "رجل ميت يمشي" ومستقبله كسياسي قد يكون انتهى بغض النظر عن نتائج الحرب، ومصر تمهد العمل على تحضير عقد قمة إقليمية خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل الوضع في قطاع غزة، سيستضيف القمة اللاعبون الأساسيين في صفقة القرن كلا من تركيا ومصر والأردن وقطر وأميريكا .

في ذات الوقت مصر تعمل على إقناع حماس بالإفراج على الأسرى المستوطنين لديها مقابل الضغط على إسرائيل لإعادة الكهرباء والماء والمساعدة لقطاع غزة .

 القنابل التي ألقتها أمريكا على أفغانستان في عام كامل - ألقتها إسرائيل على قطاع غزة في 6 أيام فقط وبالرغم من كل الضربات على غزة إلا أن الكيان الصهيوني حتى اليوم لم يحقق نتيجة من الناحية العسكرية ..!! .

التاريخ يذكرنا أنه في حرب 1982م على منظمة التحرير في اليوم الأول بدا القصف الجوي والتقدم البري وحتى وصل إلى بيروت وحاصرها، في طوفان الأقصى اليوم أو كما يقول العدو معركة السيوف الحديدية المستمرة حتى اليوم وهو في قصف متواصل ويحشد 350الف من الاحتياط والبوارج الأمريكية والبريطانية تدعمه ..، لكن ..!!، العدو إلى هزيمة يسجلها التاريخ كما فشلت حملت نابليون على أسوار عكا اليوم يجب أن تفشل حملة نتنياهو على أبواب غزة، والا فلا عرب ولا عربان يستحقون أن يرفعوا رؤوسهم بعد اليوم .

هل كان الالق حلما .. هل كانت مسرحية .. والثمن لماذا كان باهظا لهذه الدرجة يدفعه الطرفان وبهذا الحجم .. هل تم إنهاء تواجد شرفاء المقاومة ممن تبقى وخاصة من حماس .. من وراء ما جرى .. من يحكم العالم في الظل ..!!؟؟, هل من إجابات ممكنة تتجرأ على ما ورد وتكشف حقيقة ما يجري !! .

التاريخ لن ينسى وسيذكر في سجله وبحبره الاسود أن هناك زمن عاهر باع فيه العرب المتصهينين أوطانهم وشعوبهم واستثمروا فيها ..، وقد تاجروا بأرواح شعوبهم من أجل الإبقاء على انظمتهم وعروشهم .


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد