كتاب واراء

ميقاتي لاعب ماهر....د. نزيه منصور

ميقاتي لاعب ماهر....!

اختار نجيب ميقاتي اسماً لابنه البكر (ماهر)، لا تيمناً بجد أو خال أو عم...، إنما لمهارته في تدوير الزوايا، بناءً على إفادة منحه إياها ميشال عون لدى تسميته رئيساً لتشكيل الحكومة...!

وبالعودة إلى تاريخه السياسي والتجاري، أثبت مهارته على الطريقة اللبنانية مع الوجود السوري، سوري بامتياز بالتجارة والسياسة وخير شاهد (الخليوي في لبنان وسوريا)، ومع رفيق الحريري حريري أكثر منه، ومع رحيله رئيساً للوزراء وهلما جرى...!

تدرج يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً، إلى أن أصبح عضواً دائماً في نادي رؤساء الوزراء، بل المتقدم على الجميع، فسعد الحريري هاجر وتمام سلام تقاعد، وفؤاد السنيورة على طريقته النكدية، وأما حسان دياب لا في العير ولا في النفير ....!

بالأمس، مع انتهاء ولاية الحاكم بأمره ودعم مجموعة أصحاب المصالح السياسيين النافذين ومن بينهم أبو ماهر الذي رفض التخلي عن جنرال المال في الحرب، وبعد المد والجزر من الرباعي نواب الحاكم والتهديد بالاستقالة وترك الأمور على غاربها، استيقظ الفرسان الأربع وأقنعهم نجيب مستفيداً من مهاراته بتلبية شروطهم وإصدار المراسيم التي تلبي طلباتهم....!

واللافت، أن أثناء اجتماع حكومة تصريف الأعمال بادر الميقاتي إلى تبني ذلك من خلال تقديم اقتراح قانون من بعض النواب، ولا داعي لمشروع قانون لأن الحكومة مطعون بشرعيتها وبذلك تهرّب الماهر أبو ماهر مثل الشعرة من العجينة...!

بالخلاصة، يفعل الشيء ونقيضه، يدرس مشروع قانون موازنة على مستوى وطن ولا يقدم مشروع قانون خشية الطعن بعدم شرعية الحكومة وقس على ذلك....!

وهذا المشهد يثير التساؤل:

١- هل لدينا رجال دولة على مستوى الوطن ؟

٢- هل يستحق نجيب ميقاتي لقب لاعب ماهر ؟

٣- هل يستطيع النواب الأربع إدارة الأزمة المالية؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد