كتاب واراء

مقتل الموظف الاممي مؤيد حميدي ؟؟؟ فهمي اليوسفي

من خلال متابعتي لمختلف وسائل الاعلام التي تتناول الحديث عن مقتل مدير برنامج الغذاء الامني في منطقة التربة محافظة تعز ظهيرة يوم الجمعة اي قبل يومين . 

هذا الحدث جعلني اغوص في التفكير عن هذه الجريمة لأستحضر ما كان يروجه اعلام العدوان خلال الاسابيع المنصرمة عن محافظة تعز وكأنه كأن يعد ويحضر بترويجه عن حصار تعز للشروع في ارتكاب الجريمة .

الجميع يتذكر ان اعلام العدوان ملت منه مسامعي وهو يوجه الاتهمات لصنعاء انها تستعد للتصعيد في محافظة تعز وان العرض العسكري في محافظة إب الغرض منه التصعيد في تعز وجاء هذا الكلام حتى على لسان المرتزق العليمي وكذا طارق عفاش ونبيل شمشام وعبدالكريم شيبان.

كما أن تراجع قوى العدوان عن تنفيذ الاتفاق مع صنعاء لفتح طرقات في تعز للتخفيف من متاعب ابناء المحافظة وبرز التراجع من خلال مواقف وتصريحات عبدالكريم شيبان . 

 

ما ينبغي ان ندركه ان قوى العدوان ومن خلفها الرباعية تحرص على إستكمال سيطرتها على المديريات الخاضعة لسلطات صنعاء كما ان القوى الغربية مع دول الرباعية تسعى للاستمرار في بناء قواعد عسكرية بهذه المحافظة ونقل وحدات عسكرية الي منطقة التربة وما جاورها بحكم انها مطلة على باب المندب وذلك لحماية تواجد اساطيلها في المياه السيادية لليمن وتحديدا من الخوخة الي باب المندب تجلى من خلال التحركات العسكرية لطارق عفاش واتصال العليمي بنبيل شمشام قبل مقتل مؤيد حميدي .

 

تبرز التحركات العسكرية والاستعدادات لقوى العدوان في هذه المحافظة من خلال قصف المستشفى في منطقة البرح بالطيران المسير من البحر بإعتقادي لكي يكون هناك نزوح من منطقة البرح . والمتزامن مع وصول الفريق الاممي الي ميناء الحديدة لإفراغ السفينة صافر من مخزون النفط فيها .

كما ان التصعيد الاعلامي لقوى العدوان عن تعز ماذا يعني قبل مقتل هذا الموظف الاممي في منطقة التربة ؟ 

 

الاجابة لان منطقة التربة في محافظة تعز كما اسلفت تطل جبالها على باب المندب ومدينة المخاء من جهة وتطل على منطقة العند من جهة أخرى الامر الذي يجعل الغرب ودول العدوان يتخوفون من اي تصعيد لصنعاء في هذه المحافظة بإعتبار ذلك سيؤثر على استمراريتهم في بناء قواعد عسكرية في ميون وقاعدة العند وعلى الساحل ونقل قوات عسكرية للرباعية الي هذه المحافظة ماذا يعني ؟؟  

كل هذه المؤشرات توحى ان تحالف العدوان. الناتو يعدون لتصعيد جديد في هذه المحافظة وتاسيس معسكرات الرباعية في التربة وما جاورها بإعتبار ذلك المدخل لتسليم باب المندب لاسرائيل و بمباركة اوربية .

تسعى امريكا واخواتها بالسيطرة الكاملة على هذه محافظة تعز على غرار إدلب في سوريا .تحت إسم منطقة امنة.

ومن اجل ذلك يستدعي الامر نسج مسرحية واهية بإغتيال وقتل الموظف الاممي من قبل قوى العدوان لضمان صدور قرار اممي يصبح مبررا لدخول قوات غربية وعربية لعمق هذه المحافظة وبالذات من دول العدوان فإننا لا نستبعد بهذه الحالة ان قوى العدوان من الداخل بالتعاون والتنسيق مع دول العدوان والناتو إشتركوا بهندسة هذه الجريمة تخطيطا وتنفيذا توجت بإغتيال هذا الموظف الاممي مؤيد حميدي لتكون مبررا لدخول قوات الرباعية لمنطقة التربة محافظة تعز بحيث تتخذ الهيئة الاممية قرارا بدخول قوات اجنبية لنفس المنطقة ( التربة وما جاورها ) تحت عنوان قوات حفظ السلام . تكرار لنفس تجربة إدلب بسوريا . وهذه الجريمة هي بوابة المسرحية وما تم الاشارة اليه سلفا تمثل معطيات لارتكاب الجريمة . وتصويب معطيات الجريمة . اي ان هذه الجريمة توحي بان قوى العدوان لديها مشروع لعزل تعز عن بقية المحافظات وتسليمها للقوى الدولية تحت إسم قوات حفظ السلام وتلميحات رئيس الامم المتحدة توحي بذلك


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد