كتاب واراء

تزاحم الأزمات...!

كتب د. نزيه منصور 

تتزاحم الأزمات على الساحة اللبنانية، والتي تُعد ولا تُحصى، بدءاً من كرسي بعبدا وكرسي السراي الكبير وكرسي الليرة وأخواتها الأربعة ومجلس النواب، هذا على صعيد السلطتين الإجرائية والتشريعية. أما على صعيد السلطة القضائية، فحدّث ولا حرج، وعلى رأسها بركان المرفأ حيث تركوا الموقوفين في ليلة ما فيها ضوء قمر. وقس على ذلك في المحاكم على اختلاف درجاتها.....!

الإدارات والمؤسسات العامة أصيبت بشلل شبه تام تعاني الأمرين من انعدام وسائل العمل قرطاسية، كهرباء، مياه، نظافة، شغور في المراكز الأولى وكلٌ يغني على ليلاه....!

توتر في العلاقات ما بين رموز الداخل والخارج والعودة إلى حكم القناصل والمتصرفية في القالب ذاته، لكن مع التغيير في الأسماء والسفارات، في ذلك الزمن كانت لندن درزية وموسكو أورثوذكسية وباريس مارونية واسطنبول إسلامية.....!

أما اليوم فقد تبدلت الأسماء وزاد العدد انسجاماً مع زيادة عدد السكان وتوسعت المساحة من متصرفية جبل لبنان إلى لبنان الكبير، خطابات مقابلات نداءات حوارات شاشات زيارات، كلها تطالب بضرورة إنجاز الاستحقاق الأول، وفي الكواليس تنتظر ما يعرف بكلمة السر، ويبدو أن كلمة السر عبارة عن إنجاز بازل معقدة وحبرها مقطوع تُكتب بقلم رصاص وتُمحى قبل اكتمالها.....!

بناءً عليه نستخلص أن الأزمات تتراكم من ألفها إلى يائها حتى الأحرف الأبجدية لم تعد قادرة على جمعها، ولذلك يصار إلى اعتماد الأحرف الأبجدية الانكليزية والفرنسية والخليجية والفرعونية مما يزيد الأزمات أزمات من الداخل والخارج....!

وهذا يثير التساؤل منها:

١- هل فعلاً اللجنة الخماسية جادة في اجتراح الحلول؟

٢- إلى متى تبقى رموز المافيات المحلية مختبئة خلف إصبعها؟

٣- ما هو دور المجتمع في حل أزماته؟

٤- ألم يحِن الوقت لإعادة النظر بهذا النظام ولّاد الأزمات؟

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة