منوعات

احبك و لكن ! اريدك كما خلقك الله لا كما صنعك المجتمع!

انا حقا اريدك بشغف ! لكن الشغف فيك همد ، سكن ! يموت فيك الجموح للمعرفة كل يوم و تميل الى الرتابة الفكرية بعد كل حوار سطحي مع احدهم ... لماذا يا صديقي ! تتصنع ! تتلبد ! تتنكر ! تمثل ! تتحول آلة او دمية خرساء بلهاء بطريقة ما ! كيف لدمية ان تصلي و تدعو و تخشع ! لا تكفر !!

انت ببشريتك اجمل مما صنعوك ! نحتوا منك نسخة اخرى عنهم لما استبد بهم الخوف .. الغى الشيطان حقيقة الرب الرحيم ، حوله ماردا يبطش بالبشرية بسوط خرافي لا وجود له الا في عقول المرضى ! المرضى ! لا اريدك ان تكون يوما من المرضى ! 

صليبك المعقود في جيدك ، ملابسك الفضفاضة ، قرآنك الذي تحمله في جيبك ، صلواتك الباردة ، و حتى الصورة النمطية عن ربك ! اريدك ان تمزق كل ما سبق و تحوله رمادا ! احيي الحياة في عينيك و دعني اسكر فيهما بعد ذلك ! عد شابا يافعا تسكنه الحياة كما عهدتك ...

عد كما خلقك الله و احبتك الملائكة !

تعرى ! فنحت الله ملفت جذاب ! كل تلك الملابس الواسعة المرمزة و الافكار المقدسة لم تكن لتتلبسك يوما ! تريد ان تخنقك بسم خانق ... فتعرى و عد جذابا مشاغبا كما كنت كل يوم ! 

لا تصدق ان المسلمات تعيش بيننا ..حقيقة المسلمات هي هدية جميلة من بابا نويل بعد مساء فقير بالدفء في عيد ضائع ... اختلق الفقراء ما اختلقوا لان صقيع الوجود كاد ان يجتاح ضميرهم و يكشف حدية الحقيقة ، يهلع المرء يصاب فكره ! ...

 اريدك ان تعود جذابا كما كنت كل يوم ! عاريا من كل لباس لم يكن يحاك لك ! بعيدا عن كل انواع " الاتيكيت " و ادوات النفاق الكاذبة .. فالايمان ليس صورة نمطية بل تجربة تمر فيك ، تمر انت فيها ، تتشبع من نور الى حد الاكتفاء ، تسعد ، تخلع روح التردد و يباس الجسد و تصير خالدا كما الالهة ! 

دع الشمس تقبل صدرك و ادرك الله بفطرتك ! 

اريدك ان تأكل بيديك و ان ترتوي من عطشك معرفة كما يشرب الميت الماء بعد اختناق ! لست ممثلا هنا بل شخصا حيا لا يقيد و لا يلجم ! تبدو لي اجمل حين تشاغب و تسأل ! تكفر و تشكك ! تحب و تكره ! تؤيد و ترفض ! تصمت و تستنكر ! تتكلم بصوتك المعهود لا المستعار بكل عيوبه ! تجذبني اكثر حين تتعرى ! حين تتصالح و ذاتك فتسقط كل الهياكل المزعومة و تقدس حقيقة نفسك ! تجرب معنى الايمان فتحيا ، تصير كائنا مطهرا يعيش الى حد الابدية كلما تعريت عن كل موروث تعود شابا ! تدب فيك الحياة ، تتجلى اناتك لي فأجدك ، استطيع رؤية معناك فاغرم ! الجسد بال صدأ ، مغرمة انا بمعناك و فكرك ! ازح عن الستار كي اراك .


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد