بقلم الإعلامية الكاتبة مهى خيربك 

 

بزنودهم السمراء تعتصم الكرامة، وفي جباههم الشامخة آيات العزة والكبرياء.. إنهم بواسل الجيش العربي السوري رجال الله وحراس الأمة الأوفياء.

ولد الشهيد مدين في قرية بصلوح، حيث ترعرع بين أحيائها ودرس الابتدائية والاعدادية في مدرسة القرية ثم تابع دراسته الثانوية على مقاعد مدرسة الشهيد نديم ابراهيم، وعندما نال الشهادة الثانوية دفعه حبه لوطنه للالتحاق بالقوات المسلحة الباسلة فتطوع في الكلية الحربية عام 1988، ليتخرج منها برتبة ملازم في الحرس الجمهوري عام 1991، ومن هنا بدأت مسيرة بطل من ابطال الجيش العربي السوري.

نال رتبة ملازم اول عام 1993 م، ثم رتبة نقيب عام 1996م، وبعدها رتبة رائد عام 2000م، ورتبة مقدم عام 2005 ، ليرتقي لرتبة عقيد ركن عام 2011 مع بداية الازمة السورية، فخاض معركته البطولية الأولى في دوما وحرستا وعربين فسطر اروع البطولات، ولأنه تعهد على نفسه ان يدافع عن كل حبة تراب في الوطن لم يقف على عتبة الشام بل اتجه إلى دير الزور ليبقى فيها عشرة أشهر سطر خلالها أبرز ملاحم البطولة والكفاح فحرر حيي الموظفين والحويقة، ولكن ياسمين الشام استغاث به من جديد فلبى النداء ليعود إلى منطقة الحجر الأسود والسبينة ليقهر الكفرة ويحررها خلال 9 أيام فقط ويتابع طريقه إلى مزارع ريما والسحل ليطهرها من رجس الإرهاب والإرهابين فجمعهم في مدينة يبرود، ليعلن بعدها بدء معركة يبرود حيث سطر اروع والملاحم القتالية مع عناصره رافعاً راية النصر في سماء المدينة ، أما طيب نفسه وأخلاقه الكريمة وبطولاته في تلك المعركة جعلته محبوباً وبطلاً لأهالي يبرود ، لينتقل بعدها إلى جوبر ويحرر عدة أحياء فيها ويصل إلى الغوطة الشرقية ليحاصر في قرية ميدعة فصمد مع عناصره عدة أيام ودافعوا عنها ضد هجمات الإرهابيين.

ولأن القلعة الشهباﺀ كانت تحت خطر الإرهاب اتجه إلى خناصر وقضى ثلاثة اشهر يحارب التكفيريين المرتزقة فكان فارس القلعة الشهباﺀ، واتجه منها إلى جبال اللاذقية حيث قاد عدة معارك وخرج بها منتصراً رافعاً علم سورية ،ليرتقي بعدها وينال وسام شرف الشهادة في تلة جب الأحمر.

ارتقى نسر الحرس الجمهوري تاركاً وراءه ثلاثة أشبال تتابع مسيرته في النضال والكفاح وحب الوطن .. ولتكن هذه المسيرة بداية كتاب عنوانه الشهيد القائد العميد الركن المظلي مدين حسن علي