أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي:* "على أنّ المشهد العالمي تجاه إسرائيل قد تغيّر بعد المجازر الوحشية على الشعب الأعزل والمحاصر في غزة العزيزة، والبطولات التي أظهرتها جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان حيث منعت هذا الجيش الهزيل من تحقيق أيٍّ من أهدافه التي أعلن عنها، ممّا جعل من هذا الكيان المجرم والإرهابي على سكة الزوال الحتمية، ولعلّ من أبرز نتائج هذا العدوان أنه أفقد ثقة القطيع براعيه ومن الصعب جداً التحامها".
*وأضاف الشيخ البغدادي:* "هذا المشهد ليس بعيداً عن الإدارة الأمريكية ومعها الحكومات الهزيلة من الغرب، حتى بات الحديث اليوم عن الوحش الغربي والإرهابي المتخلّف، وهذا ما سوف يدفع عموم الغرب ثمن سياسته على صعيد العالم، وكلّ الدعاوى التي كان يدّعيها من الحرية والديمقراطية والمطالبة بحقوق الإنسان سقطت أمام مظهر أشلاء الأطفال والنساء في قطاع غزة وبانت إسرائيل أنها مجرد قاعدة عسكرية هم بحاجة إليها على البحر المتوسط، ولكن مهما أجرموا وطالت الأيام فهذه القاعدة آيلة إلى السقوط".
*وختم سماحته* - كلامه أمام جمعٍ من طلبة العلوم الدينية في مدينة قم المقدسة- "أنّ العدوان على لبنان ٢٠٠٦م استنهض الرأي العام وألغى فكرة الكيان، وجاءت الحرب على غزة في معركة سيف القدس لتوحّد الساحات، ثم كانت معركة طوفان الأقصى لتُغيّر المشهد العالمي، فلم تبقى صورة هذا الكيان المؤقت كما كانت في أذهان العالم أنها الحمل الوديع؛ فالجرائم التي ارتكبها الغرب عبر أداتهم إسرائيل والتي يندى لها الجبين باتت وصمة عار على جبينهم وأعادت إلى هذا الجيل الذاكرة المفقودة عن توحش الغرب وما ارتكبوه من جرائم لو قُدِّر لهذا الجيل أن يُشاهدها كما يُشاهد المجازر التي تُرتكب بحق الأطفال والنساء اليوم لما تمكنت هذه الإدارات كلّ هذه المدة من إخفاء الحقائق".