رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي "أنّ العلاقة بين حزب الله وحركة أمل تتجاوز التحالف إلى حدود الشراكة التي أعطت قوةً ومِنعةً للبنان، حيث ساهمت في منع الفتنة وصنع الإنتصارات وتوازن ردعٍ لامثيل له".
وتابع سماحته: "ويعود ذلك إلى المسار التاريخي لرجالات الإصلاح منذ الحرب العالمية الأولى وإلى اليوم؛ فقد أسّس وادي الحجير١٩٢٠ م مساراً لرفض الفتنة الداخلية والتمسّك بوحدة البلاد العربية ومواجهة الإحتلال بكلّ السبل، وهذا ما زاد عليه الامام السيد موسى الصدر بإطلاق المقاومة المسلحة ضد العدو الصهيوني، واستكمله حزب الله بعد اجتياح ١٩٨٢م، فكان التحرير والانتصار تلو الإنتصار وتوازن الردع الذي حمى اللبنانيين وحفظ ثرواتهم التي كانت ضمن الأطماع الإسرائلية".
وختم الشيخ البغدادي - كلامه في المجلس العاشورئي الذي تقيمه حركة أمل في بلدة الغازية الجنوبية- "هناك في لبنان من يراهن على الفتنة وينتظر الأوامر من الخارج المهترئ للذهاب إلى الحوار من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وكأنه لا يعلم أنّ أمريكا تعيش أوضاعاً سيئة من التراجع المستمر، إذ لم تعد القطب الواحد في هذا العالم، أما نحن فلدينا محورَ مقاومة قويّ وعزيز ومتماسك، ولن يجرؤ الأمريكي ولا الإسرائيلي على القيام بأية مغامرة غير محسوبة تجاهنا حيث ستكون عاقبتها وخيمة،
فيما السعودية وإيران إلى مزيدٍ من التفاهم الذي ينعكس إيجاباً على ملفات المنطقة، ومع الأسف فإنّ البعض في لبنان لم يستفد من هذه الفرص وهذه المناخات، وإذا أصرّوا على انتظار الأوامر من الخارج لحلّ القضايا العالقة، فنقول لهم: سيطول انتظاركم دون جدوى!"