كتاب واراء

طبخة بحص...!

 

شكلت واشنطن وباريس والقاهرة والرياض والدوحة فريقاً من الطباخين، برئاسة طاهٍ ماهر وخبير يحمل الجنسية الفرنسية، وبالتشاور مع زملائه، حيت وزعوا الأدوار من أجل طبخة رئاسية لبنانية تليق بالشعب اللبناني الجائع بعد انهياره مالياً وسياسياً...!

تناوب هؤلاء ما بين طباخ رايح وطبخ مقيم، وطباخ حامل عدس، وآخر بصل، وثالث برغل ورابع ملوخية وخامس بحص. وبعد مرور اثنين وعشرين شهراً التقوا في نيويورك عاصمة الأمم، ليروا أن الطبخة باتت طبخة بحص...!

بذلك أثبتوا نظرية القاعد المشهورة:

(كلما زاد الطباخون احترقت الطبخة)...!

وإذ بسيدة القرار ترسل تهديدات، عطفاً على ما سبق من إنذارات، بحق معطلي الانتخابات بفرض عقوبات...!

بناءً عليه، فشل طباخو الداخل، وأكد طباخو الخارج على هذا الفشل، وأصبح لبنان في دوامة الحوار أولا أو الانتخاب، وانهارت المؤسسات بأمها وأبيها أمام فلسفة: من أسبق الدجاجة أم البيضة؟

والتي ما زال الفلاسفة في حالة عجز عن تحديد من الأسبق.....!

وعليه لا بد من إثارة بعض الأسئلة:

١- هل طباخو الخارج فعلاً يريدون حلاً؟

٢- من يتراجع في الداخل صاحب الدجاجة أم صاحب البيضة؟

٣- هل القصة قصة رئاسة أم قلوب مليانة؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد