كتاب واراء

العدو يراهن على بعض الساسة اللبنانيين...!

 

صرح موشي مائير احد كبار الصهاينة ما حرفيته: السياسيون والقادة في لبنان يخدموننا بتخبطهم في المواقف ويعملون لمصلحة إسرائيل بعلم أو بدون علم، لاسيما في مسألة سلاح الحزب وهذه هي الفرصة الأكثر مناسبة لتفكك لبنان، ولن يتمكن أحد من الدفاع عنه ومنع احتلالنا له سوى سلاح الحزب، وبعد تفكيكه سيسهل علينا طرد الجميع...!

هذا لدى العدو، أما في لبنان، فقد صرح أحد ممثلي الأمة في مقابلة إعلامية ما حرفيته:

اسرائيل مش عم تقتل ولاد صغار، عم يقتلوا ناس عم يرجعوا بنية تحتية عسكرية. نحن نشعر أننا مهددين من سلاح الحزب كيف اسرائيل...!

أمام هذه العينة من التصريحات، سواء من العدو أو فريق لبناني ممثلاً في الندوة البرلمانية ينهض ما يلي: أن العدو يعتبر سلاح الحزب رادعاً ومكلفاً له ويحول دون احتلاله وتفكيكه ويشكل خطراً عليه، وأن القادة اللبنانيين يعملون في خدمة العدو بعلم أو بدون علم ويسهلون احتلال لبنان وتفكيكه والقضاء على الجميع بما فيهم هؤلاء..!

وتأكيداً على رؤية العدو، يظهر أحد جهابذة التشريع في المجلس النيابي ليمنح صك براءة للعدو ويحرض ويبرر للعدو قتل اللبنانيين بذريعة إنشاء بنى تحتية تحمي لبنان وأن العدو لا يقتل أطفالاً...!

فعلا ينطبق القول عليه وعلى أمثاله: يلي استحوا ماتوا...!

وبناءً عليه تطرح تساؤلات عديدة منها: 

١- لماذا تقديم هذه الخدمات المجانية والتحريض على أبطال وشجعان لبنان؟ 

٢- ألا يكفي تصريحات العدو التي تؤكد بالوقائع أهمية السلاح في ردع العدوان؟ 

٣- في أي بلد في العالم يصرح مسؤول بهذا الافتراء والتحريض على أبناء بلده، ألا يلاحق قضائياً؟

٤- ما هو موقف القضاء اللبناني والمجلس النيابي من هذه التصريحات الخطيرة والعلنية؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة