كَتَبَ إسماعيل النجار
لبنان في مهَب الريح إذ لَم يتدخل القضاء لإيقاف شتم الشيعه ورموزهم من قِبَل بعض الشخصيات المورانية،
موجة إغتيالات قادمة على لبنان بطلها إسرائيل وأذرُع داخليه لها،
تمآدَت بعض الأصوات في الآوِنَة الأخيرة بشتم الطائفة الشيعية وازدادت الدعوات إلى إسرائيل للقضاء عليهم بالكامل وعلى رأس جَوقَة التحريض والشَتم هذه يقف "بابانويل" زحلة سارق نترات الآمونيا إبراهيم الصقر الذي تجاوز كل حدود حرية التعبير في منطقة إسمها البقاع تغلي صفائح أرضها ناراً وغضباً منه ومن أمثاله بسبب عدم تحرك القضاء ضده ومحاسبته، مازآدَ من إحتماليات حصول ردود فعل شخصية في الشارع واتساع رقعة الفوضى والإنتقام،
بناءً على ما يحصل بحثنا في آراء دوائر الإستخبارات الغربية والدولية لما هو مُخَطط له ومرسوم ومُتوقع للبنان من خلال ما يحصل من تجييش طائفي ضد الشيعه فتبين أن أغلبية الصحف العالمية والغربية تتحدث عن مستقبل لبنان بأنه هش ومليء بالتحديات، مع احتمالات متزايدة لتصعيد أمني داخلي فيه وربما حرب جديدة مع إسرائيل،
فالوضع الداخلي متأثر في الوضع المعيشي لأن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية حادة وانهيار مؤسسات الدولة في ظل تحسن بطيء ومدروس يشكل ساتراً شفافاً قد يقي البلاد من شر الصدام الطائفي المنتظر، وخصوصاِ أن هناك احتجاجات متزايدة بسبب البطالة والفقر وتأخر إعادة الإعمار، مما قد يزيد من حدة التوترات الداخلية، لكن المشهد السياسي الحالي يميل إلى محاولة تجنب الانزلاق إلى هكذا حرب أهلية مفتوحة بين اللبنانيين، لكن دوائر الاستخبارات الدولية، خصوصاً الأميركية والأوروبية، تتوقع أن حزب الله لا زال قوياً ولا يزال يشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل في المنطقة، مع احتمال عودة قوته الأكبر وفرض معادلات جديدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي الداخل اللبناني، خاصةً في ظل استمرار التوترات وتصاعد القصف الصهيوني والإغتيالات.
أيضاً أجهزة الاستخبارات الأميركية ترى أن احتمال اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وحزب الله تزداد يوماً بعد يوم بسبب عدم الإرتداع الإسرائيلي،
وهناك تقييمات استخباراتية تشير إلى أن الحزب رغم بعض التراجع المدروس، لا يزال قوة إقليمية مدعومة من إيران، ويشكل جزءاً من محور المقاومة الذي يهدد مصالح إسرائيل والولايات المتحدة. من هنا أصبحنا نرى تكثيف الجهود الدولية للضغط على لبنان وحزب الله لتفكيك مخازن أسلحته، ومع ذلك يبقى الحزب منظومة متكاملة، ما يصعب من تقليص قوته بشكل كامل دون مواجهة تحديات كبيرة. الجميع مؤمن بأن الحزب يعمل على استعادة قوته وفرض معادلات جديدة مع إسرائيل، مع بقاء احتمالات تصعيد عسكري مرتفعة، وفي الداخل اللبناني يظل الحزب لاعباً أساسياً يفرض واقعاً معقداً فيه، لذلك يجب أن تبقى العين على إسرائيل التي تقوم بالعربدة حالياً خوفاً من أن تنتقل إلى الإغتيالات الداخلية في لبنان لشخصيات سياسية وإعلامية بهدف إشعال الشارع مقارنةً بالتي فعلتها في العام 2005 بعد موجة اغتيالات كبيرة اتهم فيها حزب الله،
التصعيد الإسرائيلي مستمر مع غياب مؤشرات على مفاوضات جدية لوقف الحرب، يعزز احتمال استمرار هذه الاستهدافات في المستقبل القريب وسوفَ تشمل شخصيات من كل الطوائف استناداً إلى التطورات الأخيرة والتقارير الإعلامية، لذلك نؤكد وليس من المرجح أن إسرائيل ستواصل استهداف شخصيات إعلامية وربما سياسية في لبنان كجزء من استراتيجيتها الأمنية.
وفي الخلاصه على عاتق السلطات اللبنانية تقع مسؤولية مكافحة إضرام النار الطائفية والمذهبية من خلال الإسراع بكَم أفواه أصحاب الفتنه والشتيمة كإبراهيم الصقر وغيرهُ وسوقهم إلى قوس العدالة قبل أن تقع الواقعه ويفوت الأوان ولا يعود ينفع الندم ويخسر الجميع السلم الأهلي في لبنان،