كتاب واراء

الخاطرة الحادية عشر ... حكمة الله في القضاء والقدر ...!

الخاطرة الحادية عشر ... حكمة الله في القضاء والقدر ...

 

يا الله، كم من مرة واجهتني في حياتي أمور لم أفهمها، وأحوال لم أستطع تبريرها بعقلي الصغير، فظننت أنني لا أستطيع تحملها، وأنها النهاية. لكنك، يا الله، علمتني أن حكمتك في قضائك وقدرك أكبر من فهمي، وأن كل شيء في حياتي هو جزء من خطة عظيمة لا تكتب إلا من يدك.

 

يا الله، كيف لي أن أفهم حكمتك؟ كيف لي أن أتصور عظم ما تختاره لي؟ كل مرة كنت أظن أنني قد هزمت وخسرت، كنت أنت تضيء لي الطريق من جديد. وكل مرة شعرت أنني ضائع، كنت تسير بي إلى المكان الذي يعيد لي الثقة في نفسي وفي حياتي.

 

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ... البقرة ٢٨٦

 

يا الله، اجعلني من الذين يرضون بقضائك ويصبرون على بلائك، ويعلمون أن ما قدرته لهم هو خيرٌ مهما بدا لهم عكس ذلك.

 

 علّمني أن لا أستعجل في الحكم على الأمور، وأن أجعل يقيني بأنك الحكيم العليم يهدئ قلبي في كل محنة.

 

اللهم اجعلني من الذين يتقبلون القدر بروح مطمئنة، وينظرون إلى حكمتك بعين الرضا، ويعلمون أن كل ما قدرته لهم هو أعظم مما يتخيلون. اجعلني ممن يتبعون دربك بقلبٍ مطمئن، يعرف أن كل تجربة في حياتهم هي درس، وكل صعوبة هي فرصة للاقتراب منك.

 

وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ... الذاريات ٢٢.

 

يا الله، كل شيء في حياتي هو مقدّر بحكمتك، فطمني يا كريم، وارزقني الإيمان بأنك لا تختار إلا الأفضل لعبدك، مهما كانت الظنون.

 

 

جليل هاشم البكاء


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

المقالات الأكثر زيارة