يا الله، كم من مرة دعوتك وأنا في أشد الحاجة إليك، وكم من مرة رفعت يدي إليك وأنا أعلم أن لا أحد سواك يجيب الدعاء. في كل مرة كنت تستمع لي، وتلبي ندائي، حتى لو تأخر الفرج، فإنني كنت أعلم أن كل تأخير في قدراتك هو لمصلحتي، وأنك لا تتأخر عن إجابة من يلجأ إليك.
يا الله، دعوتك سلوى لقلبي، ودعوتك قوة لروحي، ودعوتك نورٌ يضيء لي دروبًا مظلمة.
علمتني أن ليس كل دعاء يُستجاب في اللحظة التي أنتظرها، لكن مع كل تأخير، أجد حكمة وراحة في قلبي، وأعلم أن كل شيء يحدث في الوقت الذي كتبته لي.
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... غافر ٦٠.
يا الله، لا تردني خائبًا، ولا تجعلني أضعف في الدعاء، بل اجعلني دائم اللجوء إليك، دائبًا على التضرع، واثقًا أن دعائي في يديك الطاهرتين لا يُهدر، بل يُجاب بالطريقة التي تراها أفضل لي.
اللهم، اجعلنا من الذين يدعونك في السر والعلانية، ويثقون أن ما عندك خير من كل ما في أيدينا، وأن الفرج بيدك وحدك، وأنك لن ترد عبدا سأل بصدق. اجعلنا من الذين يستشعرون قربك في كل لحظة، ويعرفون أن دعاءهم في كل وقت هو مصدر الأمل، والسعادة، والطمأنينة.
جليل هاشم البكاء