كتاب واراء

عرس الجنوب لم يكتمل بعد...!

كَتَبَ إسماعيل النجار

 

عرس الجنوب لم يكتمل بعد والشيخ نعيم قاسم وضع الدولة اللبنانيه أمام مسؤولياتها والمقاومة الإسلامية يدها على الزناد،

لا زالت الجباه الشامخه ترابطُ في الجنوب من رجال مقاومة وبيئة حاضنه وجيش والحناجر تصدح بلبيكي يا زينب بينما إسرائيل تُمعِنُ بالتدمير والقتل وتجريف البُنَىَ التِحتيَة، والمسؤولين اللبنانيين الرسميين يتلهَون بأسماء الوزراء الجُدُد والوزارات، الرئيس المُكَلَّف أولويتهُ تشكيل الحكومة ورئيس الجمهورية يرسم لنجاح خطة سير العهد ونحنُ لسنا ضد إنما أولويتنا تكمن في الإنسحاب الصهيوني الكامل وإعادة الإعمار وعودة النازحين،

الخطة الصهيونية تقضي بالتمديد للهدنة شهر ثالث ليتسنى لها إنهاء عملية التبادل مع حماس لإطفاء نيران الداخل الصهيوني الشعبي وإستئناف الحرب ضد حماس بعد إنتزاع ورقة الأسرى الأقوى من يدها للإستدارة نحو مخيمات الضفة الغربية وتحديداً مخيم جنين وشمال نابلس،

نتنياهو بعقلهِ يسعى للإسراع بإنهاء ملف الفلسطينيين بترحيلهم نحو الأردن والملك عبدالله في صمتٍ مُريب رغم إقتراب السيف الصهيوني من رقبته الصفراء،

أما سوريا تبقى العين الصهيونية عليها وربما نتنياهو لن يقبل بالقليل ونظره مُسَلَّط على العاصمة دمشق فربما يدخلها في لحظة غفله ليفرض على القوة القابضة على الحكم تسريع المفاوضات معها تحت تهديد الدبابات وإبرام إتفاق يقضي بالتنازل عن الجولان كاملاً ومرتفعاته وجبل الشيخ وصولاً إلى أقصى الجنوب حيث منابع المياه وحوض اليرموك الذي يزود الأردن بالمياه العذبة،

الخطة الإسرائيلية مُحكَمَة لتأمين عمق إستراتيجي جنوباً وتأمين المياه للكيان وإستكمال الطوق من ناحية الشرق حول لبنان وصولاً إلى منطقة القلمون،

لبنان المقاوم حصراِ يَعي ما تخطط وتصبو إليه إسرائيل، في الوقت الذي تحصل فيه إعدامات ميدانية في مدينة حمص وريفها والغليان يسري في عروق الوطنيين السوريين من كل الطوائف تجري تحركات شعبية في منطقة الساحل السوري وتحديداً في جبلة وطرطوس رفضاً لممارسات هيئة تحرير الشام، كل ذلك يدعو للقلق مع حصول مناوشات بالنار بين فترة وأخرى على حدود الهرمل القصير بين العشائر من جهة والمسلحين الإرهابيين من جهة أخرىَ،

بناءَ عليه المقاومة الإسلامية وبيئتها يضغطان لأجل تنفيذ كامل بنود إتفاق وقف النار وانسحاب إسرائيل من الجنوب وإطلاق سراح الأسرىَ ليتسنى لهم ضبط الموقف بين لبنان وسوريا على الحدود الشرقية بالوقوف خلف الجيش اللبناني الذي يتولى عملية ضبط الحدود،

سيكتمل عرس التحرير الثالث وسيستعيد لبنان أرضه وأبنائه،

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد