كتاب واراء

السيد ينتقد التاريخ الأسود: الدماء لا تُغسل بسهولة

 

أكد النائب جميل السيد في منشور له عبر منصة "إكس", على ضرورة التفريق بين من يزايد في استنكار الجرائم, ومن لا يزال يحمل تاريخًا أسود من الجرائم والانتهاكات.

وكتب السيد: "من سخرية القدر أن قادة ميليشيات لبنانية خَطفوا وقتَلوا وذَبحوا واعتقلوا وعذّبوا وفجّروا وهجّروا الآلاف من طوائفهم وطوائف أخرى, ثمّ دمّروا لبنان بكامله خلال الحرب الأهلية, وتقاسموا بعدها الدولة وأفسدوها وأفلسوا الشعب اللبناني. واليوم, يخرج هؤلاء ليُزايدوا على جرائم النظام في سوريا, وكأنّ ذلك يعطيهم صكّ براءة عن تاريخهم الأسود وإيديهم الملوّثة بالدماء والفساد".

 

وأضاف: "في النهاية, عندما ينتقد مجرمٌ مجرماً آخر, لا يجعله بريئًا, بل يجعلهما مجرمان متساويان في المسؤولية. فالتاريخ لا يُمحى, والدماء لا تُغسل بسهولة".

وفي ختام منشوره, أرفق السيد حكمة قالها أحدهم: "أحدهم سأل: من برأيك أغبى الناس؟! أجابه الآخر: أغبى الناس من يظنّ أنّ الناس أغبياء".

هذا المنشور جاء ليُسلط الضوء على مفارقات سياسية لافتة في لبنان, حيث يقوم البعض من الذين ارتكبوا جرائم ماضية بالتحجج بالاستنكار لتغطية جرائمهم السابقة, مما يستدعي التساؤل عن مدى مصداقية هذا الاستنكار في ظل ماضيهم الأسود.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد