إيران ووقف إطلاق النار......!
كثر الحديث عن وقف إطلاق النار بين لبنان من جهة والكيان المؤقت من جهة أخرى، تحت سقف القرار الدولي ١٧٠١ الصادر عقب عدوان تموز ٢٠٠٦، والذي لم يلتزم به العدو لجهة وقف الطلعات الجوية ولا الانسحاب من النقاط ١٣، ولا حل احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، الذي مضى عليها ما يزيد على نصف قرن من الزمن...!
ومع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، الذي هز الكيان الصهيوني، شنّ العدو عدواناً غير مسبوق على قطاع غزة فهبّ المجا.هدون لمساندة غزة على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية ضمن قواعد اشتباك محدودة، ولكن العدو تمادى بعد مرور حوالي السنة بالعدوان على لبنان متجاوزاً قواعد الاشتباكات، واغتال عدداً من القادة حتى شمل الأمين العام ورئيس لمجلس التنفيذي لحز.ب الله، ومع هذا الاغتيال ارتفعت وتيرة صليات أبطال لبنان وأصابوا العدو مقتلاً في اليومين الأخيرين. وفجأة بدأت التسريبات عن إعلان وقف إطلاق النار خلال الساعات ٤٨ القادمة، برعاية واشنطن وباريس، إن سلمنا جدلاً أن الأمر سيتحقق في الساعات القادمة....!
هنا يتبادر إلى الذهن تساؤل جوهري عن موقف الجمهورية الإسلامية في ايران من وقف إطلاق النار، نظراً لقيادتها للمحور كما أنها وشريكة في السراء والضراء...!
وبالعودة إلى العدوان الذي شنه العدو على إيران في تاريخ ٢٦ أكتوبر، حيث توعدت طهران على لسان قادتها العسكرية والأمنية والسياسية بالرد، وحتى المرجع الولي الفقيه شدد على وجوب تأديب العدو بضربات موجعة تجعله يندم على فعلته العدوانية. وقد مضى شهر بالتمام والكمال على العدوان ولم يحصل الرد، وهذا يدعو إلى مراجعة الموقف الإيراني حول الرد وعدمه كي لا تكون له تداعياته على وقف إطلاق النار واستمرار العدوان على لبنان في حال تنفيذها قرار الرد. حتى وصل الأمر بالبعض إلى اتهام إيران بالتراجع عن الرد من خلال التفاهم مع الإدارة الأميركية لتسهيل فكفكة عقد الملف الإيراني....!
وعليه تنهض تساؤلات عدة منها:
١-هل سيعلن فعلاً وقف إطلاق النار في ٤٨ ساعة المقبلة؟
٢- هل يناور العدو ويراوغ لتمرير الوقت ويثير العقبات في التنفيذ؟
٣- هل قايضت طهران فعلاً وقف إطلاق النار من خلال الامتناع عن الرد؟
٤- هل سيؤثر الرد على افشال وقف إطلاق النار؟
د. ٢٦نزيه منصور