مأرِب اليمنية هيَ الحسرَة السعودية الأبديَة،
والمحاولات الحثيثة التي لآ تستكين من أجل الحفاظ على آخر معاقل إبن سلمان في اليَمَن زَجَّ في معاركها السعوديون كل أجناس المخلوقات الإرهابية واضعين ثقلهم الجوي والمدفعي والصاروخي في خدمتهم لكي يتجَنَّبون سقوط المدينة بيَد أنصار الله لكن كل ما فعلوه ذهَبَ هباءً منثورآ بعدما فشلت كل محاولاتهم بوقف الزحف اليمني الشمالي بإتجاه مأرِب فتهاوَت معاقلهم الحصينة الواحدَ تلو الآخر بالرغم من الدفاعات الضخمة وامتلاكهم الأسلحة الثقيلة والعتاد والتحصين الكبير،
لكن إرادة وتصميم الجيش واللجان الشعبية اليمنية الشرعية كانوا أكبر وأقوى وأصلب مما تتوقع قِوَىَ العدوان.
[ فبعد سقوط معسكر ماس والطلعة الحمرا وسَد مأرِب والكثير من المناطق التي يعتبرها قادة المخلوع هادي خطاً دفاعياً أمامياً عن المدينة، سقطت منطقة الطلعة الحمراء وبعض التبَب المُشرِفة نارياً على مركز محافظة مأرِب، فبدأت محاولات عسكرية كبيرة لإسترجاع تلك المواقع ومن بينها الطلعة الحمرا،
بائت جميعها بالفشل وفي كل مرة كان زحفهم ينكسر وخسائرهم بالمئات وخيبتهم بالأطنان.
** بعد كل تلك الخسائر والهزائم كان لا بُد من محاولة أخرىَ تمثلَت بنقل إرهابيين مرتزقة متمرسين في القتال من سوريا إلى محافظة أبيَن للمشاركة في القتال ضد قوات حكومة صنعاء الشرعية عَلَّ وعسىَ أن تأتي لهم خطوتهم هذه بأي جديد كل ذلك في ظل صمت دولي عن ما يجري في اليَمن من أعمال تتنافى مع الإنسانية ومع القوانين الدولية لو فعلتها أي دولة أخرىَ غير أميركا والسعودية والإمارات لكانت الدنيا قامت ولَم تقعُد!
[ اليمنيون حازمون في قرارهم وعازمون على إلإستمرار بالزحف نحو مركز المدينة وإنتزاعها من بين يدي عدوهم السعودي مهما كانت التكلفة ومهما عَظِمَ الأمر والأيام القادمة كفيلة بجلاء غُبار المعارك وتحرير مأرِب، وكل التضليل الإعلامي السعودي الذي يحاول إخفاء هزائمه في اليمن لن يجدي نفعاً في ظل المكابرة السعودية وعدم الإنصياع الى لغة العقل، والذهاب نحو المراوغة والتضليل والتلفيق في هذا الملف في محاولة أخيرة لهم في أبيَن علَّهم يكتسبون أي ورقة تفاوضية تساعدهم على كسر تصميم وعناد حكومة صنعاء وتحفظ ماء وجههم لكنهم سيفشلون.