ارسلت منظمة التحالف الدولي لمكافحة الافلات من العقاب –حقوق، رسالة الى الرئيس الأمريكي السيد جو بایدن، وكانت الرسالة تحت عنوان رسالة مفتوحه من اجل السلام.
وبُعثت الرسالة بمناسبة زيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، لا سيما انه قد مضى خمسة عقود على العلاقات العدائية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أفضت هذه القضية إلى تشكيل تهديد خطير للسلم والأمن العالميين ومفاقمة التوتر بين البلدين في العديد من التطورات الدولية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط ومع الأسف كلف البلدين وسائر البلدان تكاليف باهظة لاتعدّ ولاتحصى.
وجاء في الرسالة: كما تسبّب العداء وحملة الاعلام الشعواء التي أفضت الى تفشي "إيران فوبيا "في الولایات المتحدة واثر على المجتمع الإيراني وتسبب في عدم فهم الطرفين للحقائق بشكل صحيح ونتيجة لذلك، تفاقمت التوترات بين البلدين الى أعلى مستوى، ومن الجليّ أن جماعات الضغط الدولية ترى أيضا مصالحها في استمرار العلاقات المتوترة بين البلدين.
وأكملت الرسالة الموجّهة الى بايدن: نحن باعتبارنا منظمة تسعى للسلام العالمي نعتبر نفسنا أصدقاء لكلا البلدين ومن المعارضين بشكل كبير لاي حرب او عنف، بناءا عليه، تقدم منظمتنا اقتراحا لكلا الرئيسيين بايدن ورئيسي ولمجلس الشيوخ والكونغرس، أن تغتنموا فرصة حضور الرئيس الإيراني في مقر الأمم المتحدة وتتصرفوا بنهج مختلف عن الماضي.
وأردفت الرسالة: من دون أدنى شكّ إن إنتهاج سياسة إلقاء اللوم على إيران والهجوم عليها في خطابكم وعدم استدراك الامر يعتبر بمثابة إعطاء الضوء الأحمر لعدم التفاهم مع الرئيس الايراني، والضغط على إيران لاجبارها على الرضوخ للمفاوضات، وان ايران بدورها لن تقبل هذا الضغط، ولن يكون هذا التصرف فكرة صحيحة.
وتابعت الرسالة: لن يتمخّض عن هذه السياسة الأمريكية أي انجاز إيجابي بل سيجعل واشنطن أكثر تشاؤما.
وأكملت: هذه المسألة أكثر أهمية في الوضع الحالي لأنه من الواضح للجميع أن الرئيس إبراهيم رئيسي، له مكانة مميزة عن غيره من الرؤساء السابقين لإيران، ويحظى بالثقة والدعم الخاص من قبل زعيم هذا البلد.
وأضافت: حيث أعلن رئيسي بنفسه أنه لا ينوي التفاوض واللقاء مع الرئيس بايدن، لكن إذا تم تكريمه واحترامه خلال هذه الزيارة، وعدم اعطاء الدعم لاي من التيارات والجمعات المعارضة لممارسة تصرفات دعائية غير ناجعة ضد الوفد الإيراني ستركتب الادارة الاميركية خطأ كبيرا في حال دعم الجمعات المعادية للحكومة الايرانية، وفي حال سعت الادارة الأمريكية للسلام والإتفاق والتباحث مع الرئيس الايراني فهذا الامر سيترك اجواء إيجابية، وهو ما سيؤدي في المحصلة الى هيمنة أجواء إيجابية على العلاقات المستقبلية بين البلدين.