كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" حقائق عن المشكلات التي تسببت في فرض حظر على رحلات بوينغ "ماكس 737" عام 2009 بعد الهبوط الطارئ لطائرة الخطوط الجوية التركية في أمستردام.
وذكر تقرير اللجنة الهولندية أن سبب الحادث كان عطلًا في النظام الأوتوماتيكي، والذي لم يكن الطيارون على استعداد له، فضلا عن أخطاء في حسابات المهندسين عند تصميم الخطوط الملاحية، بحسب ما نقلته الصحيفة.
يشير المنشور إلى أن الحادث الذي وقع قبل 11 عامًا كان له الكثير من القواسم المشتركة مع كارثتي "737 ماكس" في إندونيسيا وإثيوبيا، حيث حدث فشل في عمل المعدات، في جميع هذه الحوادث، ولم يعرف الطيارون كيفية إصلاح الموقف.
كما قال خبير الطيران سيدني ديكر، الذي شارك في التحقيق، إن "الحادث الذي وقع في هولندا أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، لذلك لم يكونوا جادين بدرجة كافية فيما يتعلق بالأعطال".
وبعد الانتهاء من التحقيق، أوجز الخبير أفكاره حول النقاط غير الناجحة في تصميم الطائرة، لكن لم يتم نشرها.
رفضت شركة بوينغ الاعتراف بأوجه التشابه بين الكوارث وأشارت إلى أن الحادث وقع في مراحل مختلفة من الرحلة. ولاحظت اللجنة الوطنية الأمريكية لسلامة النقل أن الحوادث متشابهة، لكنها ذكرت أن هناك العديد من العوامل الإضافية التي لا يمكن تجاهلها.
هذا وفقدت طائرة الخطوط الجوية التركية بوينغ "737 MAX" يوم 25 فبراير/شباط الارتفاع فجأة عند الهبوط وسقطت على بعد 1.5 كيلومتر من مطار شيفول. ومن بين 135 شخصًا كانوا على متنها ، قُتل تسعة، وأصيب 86 آخرون.
وتوقفت كل طائرات "737 ماكس" عن التحليق، في مارس/آذار، بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية.
وقبل ذلك بخمسة أشهر، لقي 189 شخصا مصرعهم في تحطم طائرة "ليون إير" من نفس الطراز قبالة السواحل الإندونيسية.