(( خطاب للمحور وليس للعرب ))
لماذا على "المحور" أن يبتني أفعاله على أساس ردّات الفعل دائماً ، دون المبادرة ؟
انتظار نتائج مفاوضات إيقاف الحرب على غزّة
لن تختلف ، في لُب عاقلٍ ، عن انتظارات ثمانين "80" عام خلت والغرب فيها يتلاعب بكلّ براعة بالعقل العربي الساذج .
كلنا يعرف بأنّ المقصود من تمرير الوقت الضائع هذا ليس السلم ، إنما هو إضاعة حق لبنان وإيران واليمن والعراق ، وكلهم قد تعدّت على سيادتهم إسرائيل ، في الردّ الرادع والذي سيرسم شكل السلوك الإسرائيلي في المستقبل ، وبالتالي معنى وجودها وأسبابه ،
الوقت في مفهوم الغرب يعني البنج ومن ثم العملية ، الوقت يُلغي حقّ الردّ على إسرائيل رويداً رويدا ..
وإذا ما استعرضنا كمية البنج المُستخدم في ضياعات الحقوق العربية عبر الجراحات الموضعية المشوهة ، من خلال خارطات الطريق ، وحلّ الدولتين ، ومعاهدات السلام ، والتطبيعات المذلّة ، وخطط الإدارات الأميريكية المتعاقبة في الحزبين "الواجهتين" ووجهات نظرهما المحتالة ، لما وسعنا هذا المقام ولا حتى سرنجات العالم بأسره ، ولا أدري كيف وسعتها رقعة القفا العربي لثمانين عامٍ خلت ..؟!
دعونا نعترف بأنّ العقل الغربي متفوّقُ الدّهاء على العقل العربي بمراحلَ وسنين ضوئية ،
نعم هو عقلٌ إجراميٌ صرف ، عقلٌ أنانيٌ ساديٌ لئيم، لا يعنيه إبادة البشرية جَمعاء في سبيل تحقيق مطامعه في السيطرة والثروة والرفاه ، لكنّ ذلك لا يحرمه أبداً مَزِية التفوّق .
لطالما بقي المحور دون بادرة ، فإنّه سيبقى يتلقّى الإملاءات والضربات إلى الظهور المنتظر المقدّس ..!
إسرائيل قد أعطتكم المبرّر، بتصرّف غبي أرعن متهوّر وعلى طبق الغفلة ، في هذا الوقت الذي لا تُقبلُ الغفلة فيه إلّا من مُقامرٍ بكلّ ما يملك
والنتِن #نتنياهو ، بعُرف اللاعبين ، هو جوكر الفوز والضربة القاضية .
فلماذا "الصَّفنةُ" والتسَمُّر في مكانٍ واجب الحركة والوثبة ، كانت الصَّفنَةُ عبر ثمانينَ "80" خلت مَقتلةَ العَرب ، فهل تريدونها أن تكون مقتلاً للمحور بعد إنتظارنا إيّاه ثمانينَ "80" حولاً من الحسرة والذل والمهانة ..؟
إضربُوهم بما أعددتم لهم من قوة ومن رباط ، يعذبهم الله ، وهذا وعدٌ مشروط ..
وبعد الضربة نحسب الأضلاع التي تكسّرت لكلينا ومن ثم نفاوض
هكذا…
وإلّا فلا قدرة لكم على الغلبة في عالمٍ لا دين له ولا إنسانية أو واعزاً من ضمير .
حسن جمال الدين