كتاب واراء

شارون يستدعي نتن ياهو.....!

أُحتُلّ قطاع غزة عقب هزيمة الخامس من حزيران من سنة ١٩٦٧، حيث كانت القاهرة وصية عليه عقب نكبة ١٩٤٨، والضفة الغربية بما فيها القدس كانت بإشراف عمان. واستمر العدو باحتلاله للقطاع حتى عام ٢٠٠٥، حينها خرج الجيش الصهيوني يجر أذيال الهزيمة بين أرجله دون قيد أو شرط، ومن ثم عاود اجتياحه أكثر من مرة في زمن شارون الذي أصيب بغيبوبة سياسية وعسكرية وجسدية وفكرية انتهت بموته.....!

وقد حاول العدو تكرار الغزو، ولكنه حصد الفشل في تحقيق أي من أهدافه المعلنة. ومنذ الثامن من أكتوبر، يحاول المهووس نتن ياهو تحقيق ما عجز عنه أسلافه بدعم وتحريض دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بغية حذف القوى الثورية الفلسطينية من المعادلة، وفرض سلطة تكون في خدمة الكيان المؤقت وبحراسة قوات ذات طابع دولي وبقرار من مجلس الأمن الدولي وتحت الفصل السابع....!

هذه الوقائع والسيناريو المرسوم له، يثبتان ويؤكدان أن واشنطن وتل أبيب لم يتعلما من التاريخ ومن صلابة ومواجهة الشعب الفلسطيني الذي ضحى وناضل وجاهد ولم ولن يرفع الراية البيضاء، بل سيزداد قوة وإيماناً بحقوقة وسيادته واستقلاله أكثر من أي وقت مضى....!

حدد السابع من أكتوبر بدء انهيار هذا الكيان المؤقت وسقطت ثقته بنفسه، لذلك لجأ إلى القتل وتدمير الحجر وتهجير البشر لعله في ذلك يخفي هزيمته...!

بناءً عليه تُطرح بعض الأسئلة منها:

١- ما الفرق بين نتن ياهو وآرييل شارون وهل مصيرهما واحد؟

٢- ما هو مصير رهان واشنطن على إرسال قوات دولية وفرض أمر واقع؟

٣- لمن الغلبة للإرهاب أم للسابع من أكتوبر؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد