كتاب واراء

فضيحة برسم المجتمع الدولي...!

طالب وزير التراث الصهيوني بقصف غزة بقنبلة نووية، وهذا يشكل إقراراً فاضحاً واعترافاً وقحاً لا يحتاج إلى دليل أو تحقيق أو إثبات بامتلاك القنبلة، وإلا لما ناشد حكومته باستعمال هذه القنبلة، والعالم يعلم ذلك دون أن يتحرك حتى منظمة الوكالة الدولية للطاقة النووية...!

احتُلّ العراق ودُمرت مؤسساته بذريعة امتلاكه أسلحة كيميائية، ورغم الاجتياح والاحتلال لم يثبت ذلك لا من قريب أو بعيد. واتهمت سوريا أيضاً كذباً وافتراءً. وفُرضت عقوبات على إيران، وتم توقيع اتفاق مع الدول خمس زائد واحد، وأرسلت بعثات من الوكالة ووضعت المنشآت النووية تحت المراقبة ورغم ذلك لم تُزل العقوبات...!

واليوم تقر تل أبيب بمختلف قياداتها السياسية والعسكرية بامتلاكهم قنابل نووية، والمعروف

بموقع ديمونا النووي في صحراء النقب الذي أنشىء في ١٩٥٨ وانتهى تجهيزه ١٩٦٤ وبإشراف فرنسا، ويقدر عدد القنابل فيه بثمانين قنبلة نووية في ذلك الزمن، والتي تجاوزت هذا الرقم اليوم أرقاماً...!

يستدعي هذا الإقرار دعوة مجلس الأمن فوراً إلى جلسة لاتخاذ قرار معجل وتحت الفصل السابع، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتحرك بكل إمكانياتها وتشرف مباشرة وتضع الموقع تحت حراسة دولية قبل وقوع كارثة إنسانية تعود بنا إلى قنابل هيروشيما وناكازاكي...!

يثير المشهد والوقائع تساؤلات لها أول وليس لها آخر منها:

: ١- هل يسارع مجلس الأمن للاجتماع واتخاذ القرار قبل فوات الأوان؟

٢- من هي الدولة التي ستطلب انعقاد مجلس الأمن؟

٣- لماذا يهدد العدو بقصف غزة بقنبلة 

نووية: دليل قوة أم ضعف؟

٤- لماذا هذا الصمت العربي والدولي على هذا التهديد؟

٥- هل تتحرك المنظمة الدولية للطاقة النووية وتلزمه بتفكيك ذلك؟

د. نزيه منصور


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد