التغيرات السياسية والإقليمية ترسم مسار جديد في الشرق الأوسط بعد عودة سورية إلى جامعة الدول العربية ،وعودة الجامعة العربية إلى حضن سورية بقوة بعد الأتفاق الذي قامت به الصين من خلال مد جسور التواصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وكان نتائج هذا الأتفاق التهدئة في اليمن والأفراج عن المعتقلين
وكان لهذا الإتفاق نتائج إيجابية على الكثير من الملفات الساخنة يوصف بالإيجابية، ولكنه في الجانب الاخر يأخذ مسار سلبي تجاه أميركا وحلفائها الذين صدموا بقدرة الصين إنجازها هذا الأتفاق الذي لم يتوقعه أحد، ففرضت الصين نفسها كلاعب أساسي في سياسة الشرق أوسطية على مستوى دولي
إذ كان مفاعيل هذا الإتفاق لم يقف عند حدود إيران والسعودية فحسب ، وبالتالي سوف تكون لهذة الاتفاقات والاجتماعات التي حصلت مؤخرا إيجابياتها وعليها بدأت تظهر من خلال محاربة تجار المخدرات في الدول العربية ووقف تهريبها واختلاف الفصائل الإرهابية فيما بينها ونشوب خلافات كبيرة بعد سحب الغطاء السياسي عنها والذي لم يعد أمام هذه المجموعات الإرهابية خيار سوى إنهاء نفسها بنفسها بنشوب حرب دموية فيما بينهم او أستسلامهم وتسليم أسلحتم للدولة السورية ربما ، فالهروب لم يعد خيارا" متاحا" من الجانب التركي الذي يسعى إلى المصالحة مع الجمهورية العربية السورية وبالتأكيد خيار أستقبالهم لم يعد مطروح في هذا الوقت بعد المتغييرات السياسية التي طرأت و اخذت مسار المصالحة مع سورية
ونتاج هذا الأمر يطرح مسألة الحذر من بعض الخلايا الأرهابية النائمة في الدول المحيطة وتحديدا" في لبنان والتي من الممكن التحرك بأي عمل إرهابي لخلق حالة من الذعر والفوضى ولأجل ذلك كان قرار الدولة اللبنانية حاسما" بترحيل مَن دخل لبنان خلسة وعليه أحكام قضائية إجرامية وهذا القرار اتى بعد توافر معلومات أمنية عن وجود هذه الخلايا في بعض مخيمات الأخوة السوريين في لبنان
نضال عيسى