كتاب واراء

لماذا نستعجل العودة للجامعة العربية ..!!

 

لا تقولوا أو تتقولوا كلام من هنا وهناك وتبنوا عليه ٱرائكم ..!!, لإن هذه العودة للجامعة العربية لا تعني أن الحرب قد انتهت .. أو أن الدول المانحة ستجتمع وتقرر دفع المليارات لإعادة الأعمار، والتي ستصل إلينا ما بين يوم وليلة !!, اشارات استفهام كثيرة لتساؤلات مشروعة للوطن الجريح والمغدور والمطعون من ظهره، فنحن لا ولن ننسى قصة هابيل وقابيل .. !!؟؟ .

إن العودة للجامعة العربية هي موقف اولا ..، وعليه يبنى في رسم معالم هذه العودة حفاظا على قرار سورية السيادي وشرف وكرامة شعب سورية ثانيا .. نعم اولا وثانيا اليوم هو وطن وشرف وإخلاص .. فلماذا العجلة يا وطني ..!!.. .

 

الواقع والحقيقة تقول : إنه تحقيق لانتصار سياسي وعسكري ميداني لسورية ولشخص السيد الرئيس بشار الأسد والذي هو تأكيداً لمواقفه الثابتة التي لم تتبدل ولم تتغير، لكن الأهم أنه علينا أن لا ننسى أنه والجيش العربي السوري وكل السوريين كانوا لسنوات يحاربون دول اجتمعت وأنفقت مئات المليارات لاسقاط سورية وهويتها، وهذا ليس كلاما بل باعترافهم، وهو ليس كلام في الاعلام السوري ولا الإعلام الحليف والصديق والشريك .. ، نعم ..!!.. قد تكون هي خطوة نحو تجاوز الماضي لفتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين هذه الدول التي تعيد واقع اليم يتمثل بالحظيرة العربية التي فسدت وأستلب قرارها منذ خروج سورية من الجامعة أو كما يقولون انهم هم من قرروا إخراجها وهم المؤتمرون لاسيادهم ومرجعية قراراتهم حيث كانوا ولا زالوا، لأنهم ليسوا أكثر من ادوات أميركية صهيونية المالكة للقرار العربي المستلب والمصادر ..!!، ولكن هناك دولا أخرى عربية لم تتخلى عن سورية ولم تتخلى عن أصالة عروبتها، ولكنها عودة محتملة قادمة بخارطة طريق ترسم معالمها خطوات تمهيدية من خلال لقاءات ثنائية ما بين سورية وعدد من الدول العربية المخلصة والمؤمنة بشرعية سورية وعروبتها وحقها الكامل بالعودة لملىء مكانها الشاغر الذي لم يستطيع ايا كان أن يشغله وهنا يكمن سر الإنتصار السوري .. نعم وحتما كل هذه الدول ستعود الى سورية وعلى مستوى سفراء يقدمون أوراق اعتمادهم للرئيس الأسد لكن ..!! نحن في سورية سنقول اهلا، فنحن أهل السياسة، ونحن تاريخ الشعرة التي لا ولن نقطعها في سياساتنا داخلا وخارجا ..، وعلى الجميع أن يفهم ويقتنع أنه رغم كل الظروف والحصار وفوضى الفساد وتداعيات هذه الفوضى حتى اليوم وما حملته من الهموم والآلام والجراح للوطن وشعبه، هي ليست إلا طريقا كان يعبد نتيجة لصمود وثبات كل سوري وتحمله لكل ذلك أينما وجد داخل سورية وخارجها، وان سورية هي شعب وقيادة وطنية كانت على قناعة بأن سورية لم ولن تهزم، وعلى الآخرين أن يفهموا ذلك ..!!, وخاصة كل السوريين الذين استمروا بالانتاج والعمل وتحدى كل الصعوبات لأنهم كانوا مؤمنين بسوريتهم وبقيادتهم ولتحقيق انتصارهم ..

لذلك الواقع يقول : إن هذه العودة التي فرضتها سورية بانتصاراتها ليست إلا بداية نهاية الحرب التي شنت على سوريتنا الغالية وهي ليست النهاية ..، نعم من حق كل سوري أن يتفائل بأن القادم أفضل وأن سورية ستعود أفضل مما كانت عليه ليس نتيجة هذا القرار، بل لدلالاته بأن سورية كانت على حق .. والحق ينتصر عاجلاً أم آجلاً ..

لكن وقفة أخرى لمحطات الانتصارات السورية ستكون مع يوم الأربعاء القادم والذي هو خطوة مهمة أيضا حيث ستشهد موسكو اجتماعا رباعيا سوريا، روسيا، تركيا و إيرانيا على مستوى وزراء الخارجية بحضور سورية ممثلة بوزير خارجيتها المقداد ..!!.. فهل علمتم لماذا كل هذه الانتصارات المتلاحقة اليوم المتعاونة تباعا كاحجار الدومينو اليوم . !!؟؟

 

هذه سوريتكم ايها العرب وهي تاريخكم .. فاستحوا يا عربان أنظمة هذا الزمان، فسوريا تسامح كل من غدر بها ولا تنسى جميل من وقف معها، لكن ادعوا أن يسامحكم شعبها، فأنتم لستم سوى أنظمة وأدوات لقهر شعوبكم في خدمة الأقوياء الذين تركعون لهم وتنفذون مطالبهم لتبقوا على مناصبكم حكاما لشعوبكم، فلن يرحمكم التاريخ إن لم تعودوا لجماهير امتكم لتعيشوا بين أبناء شعبكم لتذكروا بالخير، ولا ينال الكلام القذر تاريخكم ويحمله ابنائكم من بعدكم مهما حاولنا فهي الحقيقة، فهنا لا يوجد لاتذر وازرة وزر أخرى ..!!؟؟ . 

 

د. سليم الخراط

دمشق اليوم اللاثنين ٨ ايار ٢٠٢٣.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد