كتاب واراء

وطن يموت وشعب يُذل وأحزاب غائبة

كتب د. نضال عيسى

 

ما يحصل في لبنان يثبت أن الحراك أو ما يسمى (ثورة) هي فاشلة ومسَيرة وليست مخيرة وهذا كان رأيي منذ الأسبوع الأول لأنطلاقتها يوم كتبت مقالتي تحت عنوان

(ثورة الأرجيلة) يومها تعرضت لكثير من الانتقادات ولكن قلت لهم أنتظروا وسوف تشاهدون

يومها بدأت الثورة لأجل قرار أرتفاع تعرفة الأنترنت بعض (السنتات) وبدأت عملية أستغلال او فرض خريطة طريق على المجموعات التي قامت بذلك حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولن ادخل الأن بتفاصيل هذه الثورة الكاذبة وكم اساءت إلى المواطنين من تسكير طرقات وقطع مفارق واخذ أموال لتمرير سيارة من هنا وسيارة من هناك

ولكن اليوم سؤالي وبظل هذا الواقع الأليم الذي وصلنا إليه من ارتفاع للدولار وغلاء لم يسبقنا إليه إي دولة في العالم وبظل تفاقم الفقر حتى بات بعض المواطنين الذين شاهدتهم بعيني يفتشون عن الطعام في مستوعبات القمامة؟

السؤال أين تلك الأحزاب التي تنادي بالعقيدة والمواطنة والمساواة ومحاربة الفساد والطائفية.

أين الأحزاب التي تدعو محاربة الظلم ؟

هل الجميع أصبح فاسدا” وشريكا” مع دولة فاشلة؟

نعم لقد أثبتت الأحزاب كل الأحزاب انها تحت عباءة هذه السلطة الفاشلة ولا يقوى أو يجرأ أحدها على الأعتراض والوقوف مع المواطن

أين دور هذه الأحزاب ومبادئها في مواجهة هذه المؤامرة الأقتصادية بحق الوطن والمواطن ؟

أين دور هذه الأحزاب الصامتة الخانعة والساكتة وهي تشاهد مَن ينتمي إليها ذليل، فقير، مريض، جائع، ولم تحرك ساكناً او تقوم بخطوة شعبية أعتراضية؟

 

جميع الأحزاب تملك شعارات ومبادئ عن محاربة الفقر ومساعدة المواطنين… أين هي هذه الشعارات؟

ماذا ستقولون لمَن قدم أبنه شهيدا” او لجريح كانوا معكم والأن لم يعد بأستطاعته تأمين ربطة خبز؟؟

وبعد شهر سوف تستنفرون شعاراتكم لجمع أصوات مَن اذليتموهم؟

وهنا على الشعب ان يعرف كيف يواجه هذه الأحزاب ويحاسبها

(وإلا سيكون شعب لا يملك الكرامة حتى)

 

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد