مقالات خاصة

كتب د. بهجت سليمان: مهما زورا التاريخ فالحقيقة ستفرض نفسها أخيرا

                      - 1 

1▪︎ دور الأبواق المأجورة والعقول المخمورة ، هو قَلْبُ الحقائق وتزوير الوقائع ، وتبرئة المجرم وتجريم الضّحيّة ، وهذا ما عَمِلٓ عليه طويلا ً ، مركَزُ القرار الاستعماري الجديد الصهيو / أطلسي وأدنابُهُ الوهابية والإخونجية والأعرابية والنفطية والغازية وباقي الأذناب ..

2▪︎ فَ " الفوضى الأمريكية الهدّامة " التي سمّوها " فوضى خلاّقة ، أصبحت " ربيع عربي " و " ثورة شعبية " و " انتفاضة فريدة " ..

3▪︎ وَ الحكومات الأوربية والأمريكية ، التي كانت وستبقى معنيّة ً باستعباد العرب والسيطرة عليهم ومصادرة قرارهم ونهب ثرواتهم ، صارت هي المُخلِّص والمُنْقِذ والمَرْجِع والحامي والحريص على حريّة شعوبنا وديمقراطيتها وكرامتها . . 

4▪︎ و ٓالعدوّ الوجودي الاسرائيلي ، صار صديقاً ..

5▪︎ والصديق الإيراني ، صار عدوّاً .. 

6▪︎ والمستعمِر العثماني القديم والجديد ، صار مُنْقِذاً ..

7▪︎ وعشوائيات القرون الوسطى البدائية الكازية والغازية ، صارت حليفة ً لِ الثورات وداعمة ً لِ الديمقراطية .

8▪︎ وقَلْبُ العروبة النّابض في الشام ، 
        وجيشُ يوسف العظمة وحافظ الأسد في الشام ، 
           وأسَدُ قاسيون الشام ، الأسد بشّار .. 
    ○  صاروا هم الأعداء الوحيدين في هذا العالم : 
          لِ " المجتمع الدولي : الذي هو المحور الاستعماري الجديد " ، و
          لِ " جامعة الدول العربية " التي باتت فَرْعاً لِ ال C I A ضد سورية " ، و
          لِ عشرات التجمعّات المتلطيّة بتسمياتٍ وعناوين إسلاميّة .. 

9▪︎ وقَبْلَ ذلك وبَعْده ، صارت الدولة الوطنية السورية ، بشعبها وجيشها وأسدها ، هم الأعداء الألِدّاء لِ آلاف المخلوقات " الفكرية والثقافية والإعلامية والأكاديمية والفنية " التي تَرَبَّت في الأحضان السورية .. 
     و ظهرت هذه المخلوقات على حقيقتها ، كَ قطعانٍ من الذئاب والأفاعي والعقارب المسمومة ، التي صَبَّت جامَ حِقدِها وضغينتها وعُقدِها وأمراضها وخيباتها وفشلها وأطماعها وشبقها ، على مَنْ لولاهم ، لَ كان الجميع الآن يلعنون السّاعة التي وُلِدوا فيها . 

10▪︎ إنها الحربُ العدوانية علينا ، بأبشع وأقذر أشكالها المعروفة ، ولكنّها من جانبنا ، هي حربٌ دفاعية ٌ مقدّسة ، لن تتوقّف حتى يَدْفَعَ الثمنَ غالياً ، كُلُّ الذين اعتدوا على حاضرة التاريخ وحاضرة العروبة وحاضرة المسيحية المشرقية الأصيلة وحاضرة الإسلام القرآني المحمّدي وقلب العروبة النابض دائماً وأبدا .

                                     - 2 - 

               《 الموساد يحرك أدواته القذرة 》

■ يدرك العقلاء جيدا ، مدى الإفلاس السياسي للمحور الصهيو - أميركي ، وفشله في وضع اليد على سورية ، أو في إمكانية تحقيق ما يسمونه " تغيير سلوك النظام السوري " !!

■ و أن أقصر طريق للإيهام بالقدرة على تعويض هذا الإفلاس والفشل ، هو رفع عقيرة أذناب المحور الصهيوني والمتصهين ، ضد الدولة الوطنية السورية وتسويق خططهم و رغباتهم المتعثرة ، على أنها باتت في متناول اليد وأن القطاف بات دانيا ، وأن " النظام السوري " على وشك السقوط ، وأن وأن وأن الخ ..

■  ولذلك استنفروا جميع أدواتهم القذرة ، الدولية والإقليمية والمحلية .. ووضعوا أدوات الموساد الإسرائيلية المكشوفة دليلا وحاديا لهذه الأدوات القذرة ..

■  لماذا ؟ لأن الأمريكان والأوربيين أدركوا فشلهم في وضع اليد على سورية ، وباتوا موقنين بأن سورية الأسد باقية لزمن طويل ..
     ولذلك انتقلت المهمة إلى الموساد الإسرائيلي مباشرة ، للقيام بزج كل أدواته " السورية " الموسادية ، داخل سورية وخارجها ، في محاولة لاستغلال الوضع الاقتصادي والمعاشي الصعب الذي أفرزته الحرب على سورية ، وأفرزه الحصار الاقتصادي والمالي الخارجي .

■ و" نطمئن " هذه الأدوات الموسادية القذرة ، بأن نهايتها ستكون وخيمة وقريبة .

                                   - 3 - 

      ■  لأن سورية قلب العروبة النابض ، على مدى التاريخ ..
ولأن ثقافة شعبها هي ثقافة عروبية متجذرة في أعماق الأعماق ، لذلك : 

● ذهب البطل العربي السوري الأسطوري ( سليمان الحلبي ) من حلب في الشمال السوري ، إلى ( أم الدنيا : مصر ) منذ أكثر من قرنين من الزمان ، وقتل " الجنرال كليبر " خليفة " نابليون " في مصر وقائد القوات الفرنسية الغازية .

● وذهب البطل العربي السوري الأسطوي ( جول جمال ) من الساحل السوري ، ليستشهد عام 1956 في مواجهة العدوان الثلاثي على ( أم الدنيا : مصر ) .

● وذهب البطل العربي السوري الأسطوري ( عزالدين القسام ) من الساحل السوري ، ليستشهد على روابي ( فلسطين ) عام 1936 .

● وذهب البطل العربي السوري الأسطوري ( المطران هيلاريون كابوجي ) من ( حلب ) إلى ( القدس ) في فلسطين ، ليدافع عن فلسطين والعرب والمسيحية والإسلام ، في مواجهة الصهاينة الغزاة المحتلين. 

                                   - 4 - 

● رغم العقوبات الاقتصادية والمالية الأمريكية المتوحشة على إيران..
● ورغم انهيار أسعار النفط ..
● ورغم جائحة الكورونا ..
● فإن الدولة الإيرانية والشعب الإيراني ، تضاعفت مناعتهما وصمودهما وصلابتهما .. وقررا شن هجمات سيبرانية على " إسرائيل " أولا .. وثانيا : إرسال خمس ناقلات نفط إلى فنزويلا ، في عملية تحد كبرى لواشنطن ورئيسها وجيشها ..
● فإذا خضعت واشنطن لهذا التحدي ، فذلك فوز لإيران ..
      وإذا قامت واشنطن بمجابهة عسكرية ، فسوف تتحول منطقتنا إلى كتلة نار هائلة ، تكون " إسرائيل " أول المكتوين منها وبها .

                                   - 5 - 

● حربنا الراهنة والمستقبلية ، الأهم ، هي على جبهتين : جبهة الثقافة .. وجبهة الإعلام ..

● مواجهة مثقفي الليبرالية الجديدة واليسار التائب ، بشكل أساسي ، وتفكيك كل طروحاتهم الممسمومة والملغومة .. ضرورة ملحة وعاجلة

● و كذلك مواجهة الإعلام الأعرابي الفضائي والإلكتروني ، الذي تحول إلى خادم رخيص للمحور الصهيو - أميركي ، في مواجهة ثقافة وإعلام المقاومة والممانعة ، وفي مواجهة الشعوب العربية ، وفي مواجهة قوى التحرر الوطني . 

                                   - 6 - 

[  الدليل على إفلاس ويأس الموساد من تحقيق ما أراده المحور الصهيو - أميركي ، في وضع اليد على سورية ..
     هو تحريك أدواته الخارجية وإيقاظ خلاياه الداخلية التي كانت نائمة .
    ورغم ثقة ( الموساد ) بأنه فشل في ما يريد ، لم يستسلم بل يعمل يائسا لاستغلال الوضع المعاشي الصعب في سورية نتيجة الحرب و الحصار .. من خلال تحريك أذنابه القذرة وكلابه المسعورة في الخارج ، لتسويق فيديوهات وإصدار بيانات تثير السخرية ، لهبوط مستواها وانحطاط مفرداتها ، وسوقية وعدم مصداقية شيء مما جاء فيها . ]

                                      - 7 - 

                《 بين آل بوربون و آل " بونبون " 》 

● آل بوربون في فرنسا ( لم ينسوا شيئا ، ولم يتعلموا شيئا ) عبر ربع قرن ، بعد نفي نابليون ..

● و كذلك هو حال آل ( بونبون ) من زواحف ومستحاثات " المتعارضات " السورية في الخارج.

● ملاحظة : ( بونبون ) هنا هي كناية عن ( الملبسة ) المسمومة التي قدمها ويقدمها أعداء سورية ك حقنة لزواحفهم " المعارضاتية " المسعورة ، بين حين وآخر ..
     فيفقدون صوابهم ، بعد أن تجردوا من الأخلاق الوطنية . وكلما لوحوا لهم ب ( بونبونة ) جديدة ، يتسابقون لالتقاطها ، والانخراط في حملة إعلامية بائسة ضد سورية الأسد ، للمرة المئة بعد الألف . 

                                    - 8 - 

● يتعلم الحمار ، ولا تتعلم " المتعارضات " السورية في الخارج ، ومعها امتداداتها البلهاء في الداخل ..

● قال لهم الموساد الإسرائيلي للمرة الألف بأن " النظام السوري سيسقط هذا العام " !! 

● ونحن نقول لهم ولغيرهم بأن الأسد بشار باق باق باق ، رغم أنفهم ، ورغم أنف مشغليهم ، ورغم أنف أسياد مشغليهم ، حتى عام 2028 ..
وحينئذ ، لكل حادث حديث .

- 9 - 

● [  ال D I A وهي الاستخبارات العسكرية الأميركية ، هي من قالت بأن ( كمية المتفجرات التي جرى إدخالها الى سورية ، عبر تركيا و الأردن و " اسرائيل " ، تضاهي ، في مفعولها ، " 22 " ضعفاً مفعول قنبلة هيروشيما ) ..
     ومع ذلك لا زال بعض اللقطاء والبلهاء والعملاء ، يتغرغرون بالتحدث عن " انتفاضة " أو حتى " ثورة " سورية !!! ]

                                   - 10 - 

● عدم ( وجود قوى سياسية وازنة في الداخل السوري ) خارج منظومة النظام السياسي القائم .. ليس تهمة يعتد بها ضد الدولة الوطنية السورية ..

● بل هو تعبير عن الواقع القائم الذي يرفض اختراق وتطعيم البنية السياسية السورية ، بالامتدادات الخارجية المرتبطة بشرايينها وأوردتها مع قوى إقليمية أو دولية .. كما كان عليه الحال قبل حكم البعث .


                                      - 11 - 

● هآرتس تكشف عن الحرب الإلكترونية بين" إسرائيل " وإيران التي هزت الشرق الأوسط..

● ودول المال العربي تهز كيسها وتقدم مئات المليارات ، إما إلى طرامب أو إلى إردوغان..

● ثم ينفخون أوداجهم ويقولون" إيران هي العدو" .. وجريمتها وذنبها أنها عدوة " إسرائيل" .

                                     - 12 - 

● الصفحات والمواقع والحسابات الإلكترونية والفيديوهات..المصابة مع أصحابها ومشغليهم وأسياد مشغليهم .. بهوس وهلوسة وهستيريا متصاعدة في هذه الأيام ، ضد ( سورية الأسد ) .

● " نطمئنهم " بأنهم لن يحصدوا إلا المزيد من الخيبة والمرارة والفشل ، وصولا إلى وقوعهم في مستنقع اليأس ، فالاكتئاب ، فالجنون الكامل .

                                  - 13 - 

● عندما يقال عن سورية : 《 اجتمع ( الطرفان ) !! أو ( الأطراف ) 》 !! .. عن أي طرفين !!! أو أطراف !! يتحدثون ؟ 

● هناك في سورية طرف طبيعي واحد هو الدولة الوطنية السورية .. والباقي ( أطراف اصطناعية ) . 

                                  - 14 - 

                 ■ ( وَفَيَات ) وليس ( وَفِيّات ) ■ 

[ وفَاة : جَمْعُها ( وَفَيَات ). . أمّا ( وَفِيّات ) فهي جمع لكلمة ( وَفِيَّه ) ، يُقال ( نِساءٌ وفِيّات ) أي مُخْلِصات . ]

                                                               ● بهجت سليمان


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد