يوم النكبة

الأحزاب العربية في ذكرى النكبة: العدو يواصل السطو على القدس

نبهت الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية من “خطورة ما يقوم به العدو لجهة السطو على القدس ومواصلة الاستيطان لتهويد فلسطين وطمس قضيتها”.

 

وقالت في بيان في الذكرى الـ72 لقرار تقسيم فلسطين (“يوم النكبة”): “الذكرى تمر والعالم يعيش في فوضى عارمة نتيجة جائحة كورونا التي اجتاحت الدول مخلفة أزمات اجتماعية واقتصادية معقدة، جعلت كيان الاحتلال الصهيوني يحسن انتهازها بشكل بشع، مستغلا انشغال العالم لتحقيق ما عجز عنه طوال أعوام النكبة”.

ولفت امينها العام قاسم صالح الى ان “البؤر الاستيطانية تشهد تسارعا لافتا، ونشهد تحركات مدانة لفرض واقع جديد على الأرض خصوصا في مدينة القدس عموما وشرق القدس خصوصا وفي منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن، في محاولة لضم أجزاء من الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان وصولا إلى تهويد القدس استكمالا واستنادا الى خطط الإدارة الأميركية وتواطئها المقيت مع مخططات الاحتلال، إنفاذا لما يسمى بـ”صفقة القرن” التي تشمل غور الأردن وشمال البحر الميت فلسطين والجولان”.

وأشار الى ان كل ذلك “يجري في ظل صمت عربي ودولي مريب، ينبئ بحجم التحديات التي تواجهها الأمة”.

ورأى ان “احياءنا لذكرى النكبة في هذا العام هو لنجدد فيه الوعد والعهد لأهلنا في فلسطين والجولان بأننا متمسكون بحقوقنا مهما اشتدت الانواء وتعاظمت التحديات”.

وجدد بإسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية “ما أعلناه مرارا عن رفضنا المطلق لما يسمى بـ”صفقة القرن” ونندد بعموم الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني والتي تتناقض مع الشرعية الدولية”.

ودعا السلطة الفلسطينية والمجلسين المركزي والوطني الفلسطيني الى “وجوب الانسحاب الفوري من كل الاتفاقات التي عقدت مع عدو ليس له أي شرعية ولا يجب الاعتراف به بأي شكل من الأشكال”.

واستغرب “التواطؤ الذي نشهده والسكوت عن الجرائم المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.

وحيا “شعبنا الفلسطيني المرابط على أرضه المدافع عنها وعن مقدساته الرافض للتفريط بذرة تراب واحدة من أرضه ووطنه”.

وتوجه “إلى شعوبنا وأحزابنا وهيئاتنا واتحاداتنا وقوانا الحية بضرورة القيام بالواجب القومي لنصرة فلسطين وشعبها المكافح مدى عقود وعلينا النهوض جميعا للوقوف أمام لحظة حقيقة متجاوزين طقوس الاستنكار والإدانة لهذا الإرهاب الصهيوني البشع الذي تجاوز كل الحدود وأمام التعسف والاضطهاد الذي تمارسه قوات الاحتلال الأكثر تطرفا وعنصرية والتي تتماهى مع الإجرام والبلطجة الأميركية تجاه شعبنا”.

وأضاف: “علينا أن نتحمل، كل في موقعه، مسؤوليتنا الوطنية والقومية والأخلاقية تجاه أسمى قضايا العصر وأعدلها. وعلينا أن نطالب ونضغط على مؤسسات المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية للوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية انتصارا للحقوق الفلسطينية”.

وشدد على “أننا ملزمون مواجهة كل خطوات التطبيع التي نشهدها وما تمثله من خيانة في حق نضالنا وحقوقنا لن نسمح بها ابدا. إن المؤتمر العام للأحزاب العربية ومن خلال أحزابه لن يوفر جهدا أو منبرا لإحقاق هذه الحقائق والذود عن فلسطين، مؤكدين أن المقاومة هي الحل لاستئصال هذا العدو الجاثم على صدورنا، ونؤكد دعمنا لكل حركات وفصائل المقاومة بكل الوسائل المتاحة”.

وأكد ان “الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، تراهن على شعبنا الفلسطيني العظيم الذي عبر عن تمسكه بحرية أرضه وخياره الوحيد المتمثل بمقاومة هذا العدو، وما مسيرات العودة المستمرة منذ سنة وشهرين والمواجهات المباشرة مع العدو في كل يوم جمعة والتي انطلقت في ذكرى “يوم الأرض” وارتقى خلالها عشرات الشهداء ومئات الجرحى إلا تأكيد على عظمة هذا الشعب وتمسكه باستعادة حقوقه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.

وجدد “رفض الامانة العامة لقرار الرئيس الأميركي ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس وكل الإجراءات المتعلقة بـ”صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية”. ودعا إلى “رفض هذا القرار ومقاومته بكل الوسائل”، ورفض ايضا “القرار الأميركي المتعلق بالجولان السوري المحتل”، واعتبره “غير ذي أثر قانوني”.

وندد بـ”خطوات التطبيع المسعورة والتعبير والسلوك الواضح عن دعم العدوان والقصف الصهيوني على غزة”.

وشجب “الإجراءات الأميركية كافة المتمثلة في فرض الحصار الاقتصادي على سوريا وإيران و”حزب الله” وسائر دول محور المقاومة وقواها بهدف إضعافها والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني”.

وأكد “ضرورة تنفيذ القرارات الدولية التي تنص على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره وسيما القرار 194، وندعو المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياته القانونية تجاه ذلك”.

وجدد “دعوة أحرار الأمة والعالم وأحزابها وقواها إلى العمل الجاد لمواجهة التطبيع وإلى دعم قوى ودول محور المقاومة وإلى القيام بتحركات وفعاليات في جميع الأقطار العربية وفي العالم لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر”.

وأكدت الامانة العامة أن “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة الحديد والنار ونصر على التمسك بخيار المقاومة وتحقيق الوحدة الوطنية والعودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني وتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم ورفض التوطين والوطن البديل و”صفقة القرن” التي أعدها نتنياهو وتبناها ترامب الذي يسعى إلى عقد مؤتمر إقليمي بمشاركة عدد من الأنظمة العربية”.

 

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد