تقارير خاصة

صفقة القرن والوضع الإقليمي والعربي الراهن

منذ مدة غير قصيرة ونحن نسمع بهذا العنوان الملتبس الغامض المريب، “صفقة القرن” والذي أطلقته إدارة ترامب، بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كعاصمة لإسرائيل، وهذا الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة إسرائيل قلب كل التوقعات وضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط، وجعل العرب في حيرة من أمرهم بسبب هذا التصرف الأمريكي المفاجئ والغريب؟؟

بغياب أي ممثل عن السلطة الفلسطينية، وبمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ بنيامين نتنياهو، كشف الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب، في 28 كانون الثاني، عن خطته للسلام المعروفة باسم “صفقة القرن”، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ حيث تشمل الاعتراف بالقدس “عاصمة غير مقسَّمة لإسرائيل”، لتأخذ بذلك “صفقة القرن”، صفة رسمية، بعد أن كانت، حديث الأوساط الصحفية والسياسية والدبلوماسية، طوال العامين الماضيين.
تباينت ردود الأفعال العربية حول هذا الأمر، ففي وقت رفضت فيه السلطة الفلسطينية الخطة، باركت -وكما نقلت بعض المصادر-العديد من الحكومات في الدول العربية والخليجية مثل عُمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر إعلان هذه الخطة، بينما حاولت دول أخرى مثل مصر والأردن اللتان تربطهما بإسرائيل اتفاقية سلام، إعلان الرفض بنبرة منخفضة لا تضر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأساسي للعديد من الحكومات.

وكانت الحكومة الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي، بمقاطعة الخطة الأميركية التي لطالما أعلن الفلسطينيون رفضهم لها ويرون أنها منحازة إلى الدولة العبرية.

صفقة القرن تم إطلاقها مثل بالون اختبار، أو من أجل خلط الأوراق، أو من أجل إشغال الناس وصرفهم عن القضية الفلسطينية التي كلما وصلت الى حل مقبول ينسف هذا الحل بالتعنت الإسرائيلي والأمريكي، لا يريدون حل الدولتين، ولا يريدون المبادرة العربية، ولا يريدون عودة اللاجئين، ولا يريدون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، إسرائيل لا تريد السلام ولا وقف بناء المستوطنات، إسرائيل تريد فلسطين كلها والقدس كلها، وتريد دولة يهودية لطرد العرب عرب الثماني والأربعين خارج فلسطين.

تابعوا الحلقة السابعة من برنامج “القدس بين التحرير والتطبيع” مع الضيوف الأعزاء:

أ‌. أحمد صوان: كاتب وإعلامي في جريدة تشرين مختص في الشؤون العربية والفلسطينية
د. بسام رجا: دكتوراه في الإعلام، مختص في الشؤون العربية والفلسطينية
أ. داود أبو شقرة: عضو اتحاد الصحفيين السوريين والصحفيين العرب

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد