تبقى مسيرة الشهيد منارا يستدل به الباحثين عن خلود أثارهم , فالخلود عرف منذ القدم هو الأثر المتروك , كما الحشد الذي عرف منذ العراق بأن فخره بشهدائه.

 

ولد الشيخ مشتاق في البصرة عام 1979 م في منطقة العشار من عائلة مؤمنة انتقلت لواسط بسبب الحرب آنذاك، تلقى حين بلوغه بعض التعاليم الإسلامية على يد أخيه الأكبر لأمه الشيخ ميثاق الشيباني الذي هو الآن معتمد المرجعية العليا في الكوت، وفي عام 1996م أصّر الشيخ الشهيد على الذهاب إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف والتحق بها، وحضر دروس جملة من العلماء والفضلاء، وبعد إكمال السطوح العليا حضر بحث الخارج في الفقه والأصول عند آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم وسماحة آية الله العظمى الشيخ الفياض وآية الله الشيخ باقر الأيرواني، وبعد ذلك مارس تدريس المناهج الحوزوية وبرع في تدريس المقدمات. 

وأمتاز درسه في كتاب (اللمعة) بحضور عدد كبير من طلبة الحوزة، وشرع تدريس الكتب في الآونة الأخيرة بتدريس كتاب (المكاسب)، وأمتاز في العلمية بأسلوب جديد ومبّسط،وكان مسؤولاً عن إدارة مدرسة الميرزا جواد التبريزي في النجف الأشرف ، وبعد صدور فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجعية العليا ترك الشهيد كل شيء وتوّجه إلى ساحات الجهاد والشرف ضمن تشكيلات فرقة الإمام علي، ويعتبر الشهيد من مؤسسي الفرقة .

 

قاد معارك تحرير الكرغول والبوطارش والجمهورية (المطيرات)، وكثير من المدن التي كانت تحت سيطرة داعش حتى استشهاده في / 2014/12/25 في قرية البوحشمة التابعة لمحافظة صلاح الدين.

 

( هيئة الحشد الشعبي )