رياضة

المشهد الرياضي المنهار لبنانياً بدأ يتفشى عالمياً بفعل جائحة كورونا!

وسيم صبرا / جريدة اللواء

 

لا يختلف أي من المحللين، او النقاد الرياضيين في مختلف ارجاء العالم، على ان المشهد ما بعد انحسار ازمة فيروس كورونا لن يكون كما قبله على الاطلاق، ولا سيما ان أوروبا التي تعد القوة المالية الأكبر لكرة القدم العالمية، تشكل النموذج الابرز لما سيكون عليه الوضع مستقبلاً، وهناك اجماع بانه سيكون شديد القساوة مالياً.

 

 

فالتأثير الاقتصادي الذي يسببه تعليق المباريات، بسبب تفشي الوباء، بدأ يلقي بظلاله على اللعبة ويهدد بتداعيات كارثية على أندية القارة العجوز، التي باشر معظمها بتخفيض رواتب منتسبيها بمن فيهم اللاعبين، مما تسبب باشكالات لن تكون تداعياتها سهلة، على غرار ما يعانيه نادي برشلونة بالايام الاخيرة. 

 

 

غير ان ما حل ببرشلونة لن يقتصر عليه، مع توجه رابطة «لا ليغا» لاجراء تخفيض رواتب اللاعبين عموما بنسبة 20 في المئة والأمر ذاته يدرس لتطبيقه في إيطاليا كما في مختلف الدوريات الاوروبية، ومنها الخمس الكبرى حيث سيكبّدها الوباء خسائر بقيمة إجمالية تتخطى أربعة مليارات يورو. 

 

 

وما يزيد المشهد قساوة ان شركات البث التلفزيوني صاحبة حقوق النقل بدأت الامتناع عن تسديد الدفعات المتوجبة عليها لمستحقيها، ومنها على سبيل المثال ما فعلته شبكة «كانال بلوس» الفرنسية باعلانها عدم استعدادها لمبلغ 110 ملايين يورو لرابطة الدوري في الخامس من نيسان ستستحق لرابطة الدوري الفرنسي، والامر ذاته سينطبق بنهاية المطاف على بقية الدوريات.

 

 

ولعل المشهد الأكثر قساوة ما بدأت تكشفه الصحف الاوروبية الكبرى وتنقله عن خبراء، حيث يؤكدون أن تأثير الجائحة الحالية سيكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة للنموذج الاقتصادي ذات الارقام الخيالية الضخمة الذي شهدته سوق الانتقالات الكروية بالمواسم الماضية، وان هناك اقتراحات بتدخل الاتحاد الدولي الـ«فيفا»، بإيجاد آلية وقوانين تنظيمية لوضع حد أقصى للصفقات والأجور التي يحصل عليها اللاعبون.

 

 

وخلاصة ما تقدم يعني ان المشهد الكروي كما الرياضي سيختلف جذرياً بالمرحلة المقبلة، وان ما بدأنا نلمسه على المستوى المحلي بعد احداث 17 تشرين الاول من العام المنقضي، سنبدأ بمشاهدته على مستوى العالم.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد