نشرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، لائحة تضم العديد من الأسماء من مختلف بلدان العالم، ممن تقول أنه تأكد تعرض هواتفهم للتجسس ببرنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، وتضمنت اللائحة أسماء نشطاء وصحافييين مغاربة، إضافة إلى أسماء أخرى يقول تقرير “هاريتس” أن المغرب هو المشتبه في التجسس على هواتفهم.
وحسب تقرير “هارتس”، فإن الأسماء التي أعلنت عنها في هذه اللائحة، هي التي تأكد تعرض هواتفها للاختراق من طرف برنامج “بيغاسوس” بناء على الخبرة والمراجعة التقنية التي قامت بها منظمة العفو الدولية أو مختبر “سيتزن” التابع لجامعة تورونتو، في حين تم استبعاد الأسماء التي لم تُجرى عليها أي مراجعات.
وقسمت الصحيفة الإسرائيلية الأسماء المستهدفة ببرنامج التجسس الإسرائيلي بناء على جنسياتهم والبلد الذي يُعتبر مُشتبها بالتجسس عليهم، حيث تضمن القسم المغربي 6 أسماء، منها أسماء لنشطاء وصحافيين مغاربة وأخرى لشخصيات أجنبية يُعتقد أن المغرب تجسس عليها.
وجاء في أول قائمة المغرب، المحقق الصحفي هشام المنصوري الذي يُعتبر مشاركا في تأسيس الجمعية المغربية للصحفيين الاستقصائي، والذي – حسب هاريتس- تعرض هاتفه “آيفون” للاختراق من طرف برنامج بيغاسوس أكثر من 20 مرة بين فبراير وأبريل 2021، وهو الآن يعيش في العاصمة الفرنسية بباريس.
إضافة إلى المنصوري، تضمنت القائمة من الصحفيين والنشطاء المغاربة، كل من المعطي منجب مؤسس الجمعية المغربية للصحافة الاستقصائية والمنظمة غير الحكومية “الحرية الآن”، الذي تعرض هاتفه وفق هاريتس للاختراق من طرف برنامج بيغاسوس في سنة 2019 حسب الخبرة التقنية لمنظمة العفو الدولية، والصحفي عمر الراضي، الذي يوجد حاليا في حالة اعتقال بالمغرب، وقد قالت منظمة العفو الدولية أن هاتفه تعرض للاختراق من برنامج بيغاسوس في عام 2019.
وتضمن قائمة المغرب أسماء آخرى، هو محجوب مليحة التي قال تقرير هاريتس أنه ناشط في مجال حقوق الإنسان من الصحراء ويدافع عن حقوق الصحراويين ويقيم في بلجيكا، وقد قالت منظمة العفو الدولية تعرض للتجسس من “بيغاسوس”، إضافة إلى أوبي بشريا البشير الديبلوماسي لدى جبهة “البوليساريو” والتي قالت المنظمة نفسها تعرض هاتفه للاختراق من طرف ذات البرنامج التجسسي.
والإسم السادس في قائمة المغرب، يتعلق الأمر بجوزيف بريهام، وهو محام فرنسي متورط في دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بشأن مزاعم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في اليمن، وقالت منظمة العفو الدولية أن هاتفه أصيب بجهاز Pegasus باستخدام نفس النوع من الرسائل التي تلقاها ضحايا مزعومون آخرون في المغرب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللائحة تضمنت أسماء عربية أخرى تنتمي إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن، ويُشتبه في سلطات هذه البلدان بقيامها بالتجسس على تلك الأسماء.