أين دار الفتوى من حملة التحريض الدينية والسياسية التي تطلق من على منابر المساجد؟
ولماذا هذا الغياب المريب لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من هذا التفلت الذي لا يمثل القيم الدينية الإسلامية التي وصلت مكان لا يمكن وصفه إلا بالتطرف الديني الذي يمثل داعشية الفكر.
كيف يسمح بأن يتحدث شيخ على منبر عن السياسة بأسلوب تحريضي مقيت ومعيب وأقل ما يقال عنه هو تبني الموقف الإسرائيلي الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله على منبر إسلامي ورجل دين يختبئ بالزي الديني وتحت عباءة دار الفتوى التي من المفترض أن تكون لكل لبنان
فالمفتي ليس للطائفة السنية فقط، بل هو مفتي الجمهورية اللبنانية ؟
وقد تجاوز هذا الخطر السياسي إلى عمق الأختلاف الديني الذي يضع شرخا" كبيرا" بين اللبنانيين عندما يعتلي المنابر مشايخ بخطبة الجمعة ويحرضون على اعياد الأخوة المسيحيين بل ويصدرون الفتاوى بعدم السماح للبنانيين بمشاركة أخوتهم المسيحيين بالأعياد برأس السنة (الميلادية) بل ذهبوا أكثر من ذلك بالتحريض حتى وصلوا للقول بأنه محرم شرعا"
وأحدهم يقول بأن عاصمة السنة صيدا رأى فيها مشهد مخجل وهو شجرة الميلاد فيها، ولكن المخجل هو وجود هكذا مشايخ لا يفقهون بالدين، ولا بالمحبة ولا بالعيش المشترك.
على مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن ينهض من ثباته وينتفض على الواقع المعيب الذي وصلنا إليه.
مشايخ على المنابر تحرض بأسم الدين ،وتتحدث بالسياسة بتناغم مع إسرائيل
وأحدهم يحرض على المسيحيين وأخر يريد قتل الشيعة لأنهم مقاومين
وأخر عليه أتهامات بأبتزاز سياسيين في مسرحية أبو عمر
كل ذلك ومفتي الجمهورية لا يحرك ساكنا" ولم نسمع منه كلمة واحدة ولا بيان يوضح ما حصل ولا يتم تنظيم الكلمة في خُطب الجمعة في المساجد وكأن كل أمام مسجد يفتح دكان على حسابه بظل غياب دار الفتوى بموقف أصبح فعلا" مريب.
لبنان ليس دولة إسلامية ليمنع المشايخ الأحتفال برأس السنة
ولبنان ليس داعشيا" ليطلق بعض المشايخ الفتنويين تحريضه على المقاومين.
لبنان سيبقى بلد التلاقي مسلمين ومسيحيين
وعلى هؤلاء الذين يتحدثون بأسم الدين وهو براء منهم لأنهم مجموعة من المنتفعين الجاهلين الحاقدين ولا يدركون شيئا" من رسالة المحبة ونهج الدين.
سماحة المفتي أنهض من ثباتك وأصلح هذه الفوضى التي أصبحت عارا" على هذه الطائفة.
نضال عيسى