كتب د نزيه منصور
هبّ العرب حكومات وأنظمة هبّة رجل واحد ودعوا إلى اجتماع الجامعة العربية استنكاراً لاعتراف الكيان الصهيوني بدولة صومال لاند المنشقة عن الدولة الأم الصومال، ولم يعترف بها سوى حكومة تل أبيب وأصدرت حكوماتهم بيانات ترفض تصرف نتن ياهو....!
واللافت أن العدو على مدى سنتين وثلاثة أشهر يدمّر ويقتل ويهجر في قطاع غزة ولبنان من دون حس ولا عكرة، وخجلاً تلطوا خلف منظمة مؤتمر التعاون الاسلامي حفظاً لماء الوجه في العلن، وفي الخفاء صموا آذانهم وقدم العديد منهم تسهيلات ومساعدات مادية وأمنية وسياسية ومنهم من حمّل المسؤولية لأبطال غزة وأحرار لبنان وتجاهلوا احتلال مئات الكيلومترات من الأراضي السورية وضم الجولان وجبل الشيخ ودمروا الآلة العسكرية السورية وهم في خبر كان..!
إن هبّة الجامعة العربية تعتبر مبادرة جيدة وتحتاج إلى قرارات تلزم العدو بالرجوع عن اعترافه والتي تختصر بالنقاط التالية:
١- قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو
٢- العمل على وحدة الصومال وتشكيل لجنة عربية تعمل على رئب الصدع بين الأصل والفرع
٣- أخذ القرار بقطع العلاقات مع أي دولة تعترف بدولة أرض الصومال
٤- تفعيل الجامعة العربية في كل الملفات ومعالجة الأزمات الداخلية ضمن البلد الواحد وفيما بينها
٥- الالتزام بالتضامن العربي والدفاع المشترك في مواجهة أي اعتداء على أي عضو وفقاً لميثاق المنظمة...!
ينهض مما تقدم، أنه في حال ترك الجامعة كما هي عليه من الضعف والهريان والانهيار سيؤدي إلى تمزيق وتفتيت وتفكيك كل بلد عربي، ويمنح الطامحين القدرة على الهيمنة والسيطرة على مقدرات الأمة وجعلها لقمة سائغة في فم التنين وتحويل البيانات إلى حبر على ورق لا تُغني ولا تُسمن من جوع ولا تعادل قيمة الحبر التي صيغت بها....!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا هبّ الجميع من اجل صومال لاند وعميت أعينهم عن غزة ولبنان وسوريا ؟
٢- هل سيتخذون قرارات تدفع الكيان بالرجوع عن قراره؟
٣- هل الجامعة العربية مؤهلة لمعالجة قضايا العرب؟
٤- هل تحتاج الجامعة العربية إلى إعادة النظر بميثاقها لتكون ذات فعالية في خدمة الشعب العربي؟
د. نزيه منصور