من عجائب الدنيا السبعة هو ما يحصل بين الكيان ولبنان وفق معادلة غير مسبوقة في تاريخ الصراعات بين الكيانات السياسية والقبلية والعشائرية والأفراد. ولا بد من مقارنة بين الواقعين اللبناني والصهيوني:
أولاً: الكيان الصهيوني
أ- يملك أحدث الأسلحة وكل مجتمعه يخضع للخدمة العسكرية الإجبارية
ب- يحتل أراضٍ لبنانية منذ اغتصاب فلسطين
ج- يعتدي على لبنان في البحر والبر والجو
د- يأسر اللبنانيين من دون أي مبرر
ه- يمنع أهالي القرى والبلدات والمدن المحاذية لفلسطين من العودة إلى قراهم
و- يوزع السلاح على المستوطنين في كل المستعمرات على كامل جغرافيا فلسطين
ز- يجند العملاء وينشر أجهزة التجسس في الأراضي اللبنانية
ثانياً: لبنان
أ- قرار الحكومة بنزع سلاح المقا.ومة بدلاً من دعمه وتبنيه
ب- عدم تسليح الجيش اللبناني بالأسلحة التي تمكنه من ردع العدوان وتحصين البلد
ج- يخضع لضغوطات دولية
د- انقسام داخلي عامودي بين فريقين: فريق يتناغم مع الكيان الصهيوني، وآخر يقا.وم حتى الرمق الأخير العدو
ه-هيمنة الطوائف وغياب الحس الوطني
و- انهيار مالي بسبب الفساد وتقاسم السلطة
ينهض مما تقدم، أن عناصر القوة لدى الكيان هي أضعاف ما لدى لبنان، والعنصر الوحيد هو سلاح الحز.ب وتضحياته والبيئة الحاضنة والمتجذرة في أرضها رغم التحديات والمخاطر والتهديدات وإهمال الحكومات المتعاقبة والاعتماد على الذات من خلال الجمعيات والمؤسسات الرعائية، بينما العدو يملك كل المقدرات والامكانيات التي يوفرها للمستوطنين، ولم يبقَ أمام البيئة الحاضنة سوى السلاح المتواضع الذي سجل أول انتصار على العدو في ٢٥ ايار عام ٢٠٠٠ وردع العدو في ٢٠٠٦ وقهر الإرهاب في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين وحال دون الاجتياح في ٢٠٢٤ و٢٠٢٥، ومع الأسف ما زال البعض يراهن على المجتمع الدولي والقرارات الدولية غير القابلة للتطبيق إلا على الضعفاء...!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا يسلح العدو المستوطنين بينما تنزع حكومة لبنان سلاح أبنائها؟
٢- ما هي ضمانات وحصانة لبنان في حال نزع السلاح؟
٣- هل يتخلى العدو عن سلاحه مقابل نزع سلاح لبنان؟
٤- هل تضمن كل من الأمم المتحدة وواشنطن أمن لبنان واستقلاله وسيادته؟
د. نزيه منصور
