في ٢٩ ديسمبر (كانون الأول) ٢٠٢٥، موعد مرتقب بين الرجلين، وكل منهما له أهدافه وفقاً لما تتناقله وسائل الإعلام. ونختصر ذلك بما يلي:
الأول يريد كبح جموح الثاني في التمدد بالحرب العدوانية على غزة والضفة ولبنان وتوريط واشنطن في ايران.
الثاني يواجه أزمات داخلية سياسية وقانونية، ويريد الهروب والتوسع بالعدوان في الإقليم حتى إيران، ولا يمكنه ذلك دون ضوء أخضر اميركي، بالإضافة إلى تحقيق إسرائيل الكبرى وهو الحلم التاريخي للصهيونية العالمية.
اللقاء المنتظر ستكون له تداعيات أحلاها مُر، في كلا الحالتين إذا ساير ترامب نتن ياهو وترك له الخيار والذي يجر الولايات المتحدة إلى حرب مجهولة العواقب من السهل معرفة بدايتها، لكن من المستحيل معرفة نهايتها ونتائجها، والتي تُدخل الإقليم في المجهول وتعرّض مصالح الولايات المتحدة والملاحة الدولية والاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة من النفط والغاز للخطر، وقد تدفع بقوى إقليمية ودولية إلى الانخراط في الحرب بذرائع مختلفة، تبعاً لمصالحها، في وقت تسعى الإدارة الأميركية لإطفاء الحرائق التي اشعلتها في مختلف الساحات، ومن مصلحتها ترك الأمور في حالة اللاحرب واللاسلم وابتزاز العالم على نار خفيفة....!
ينهض مما تقدم، أن الإقليم مع نهاية سنة ٢٠٢٥، التي غصّت بالأزمات والحروب، وهو على عتبة ٢٠٢٦، يترقب في أي مسار سيتجه حرب أو اللاحرب أو استقرار أو تسويات أو هدنة مؤقتة، وسيكون اللقاء مؤشراً نحو الحرب ام عكس ذلك..!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- من يقنع الآخر: ترامب أم نتن ياهو؟
٢- هل موازين القوى هي لمصلحة الكيان في حال شنّ حرباً واسعة وخاصة على إيران؟
٣- هل ستقتصر الحرب بين المحور والكيان ام تتمدد؟
٤- هل سنة ٢٠٢٦ هي سنة حروب أم عام تسويات؟
د. نزيه منصور