كتاب واراء

تغيير قواعد المواجهة

 

( بقلم الدكتور هشام نبيه أبوجوده في 15/12/2020).

صراع قديم جديد،

بين الكيان الغاصب لفلسطين والكيانات والدول المحيطة به.

في حالة لبنان ،تقلبت شروط المحتل عبر السنين،

منها خط فاصل على طول رماية الكاتيوشا ،

تبعها أنسحاب منظمة التحرير الفلسطينية ،

لاحقا فرض أنسحاب المقاومين خلف نهر الليطاني...

و هلما جرى...

حتى وصلنا البارحة لشروط جديدة ، منها ترسيم الحدود البحرية،بعد قضم جزئي للحدود البرية،مع شروط متفرقة ، 

منها نزع سلاح المقاومة الاستراتيجي،

توطين ما تبقى من فلسطينيين ،

و عدد من الشاميين النازحين "السنة" لتغيير و تعديل المعادلة الطائفية الداخلية و ليس حبا أو رأفة بالسوريين ...

اليوم وصلنا الى مرحلة متقدمة من المطالب...

لم يعد اليهودي يبحث عن سلام مقابل الأرض،

صار العربي يبحث عن سلام مقابل العرش،

المطلب الوحيد الجدي اليوم،

هو التطبيع...

هو العنوان الكبير لكل ما ورد آنفًا.

نحن أمام خيارين...

أما التطبيع و كل ما يتبعه من تنازلات...

و أما الحرب...

الحرب اليوم أقتصادية ،لن يخسر فيها العدو جندي واحدًا...

بل سيتركنا نتأكل من الداخل،كمرض عضال لا شفاء منه...

هنا أتذكر مثالًا كان جدي يردده على مسامعنا ،

"يلي بدو يلعب مع القط،بدو يتحمل خراميشه"

لقد "زركوا "القط في الزاوية .....


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد