*بقلم: ناجي علي امهز*
أثار كلام سماحة الشيخ نعيم قاسم في 11-11-2025 عاصفة من الأسئلة والاستغراب لدى الكثير من الشيعة، عندما قال:
«وبعد شوي سيقولون: الذريعة الحقيقية هي أصل وجود هذا الكيان، وهذا المجتمع، وهذه البيئة، وهؤلاء الأطفال الذين سيصبحون كبارًا في المستقبل».
إذا كان الشيعة يستغربون هذا الكلام وكل هذا الواقع أمامهم، فذلك يدل حتمًا على أنهم لا يمتلكون – على الأقل بالشكل الكافي – أدوات قراءة المتغيرات والتحولات المحيطة.
ما قاله الشيخ نعيم قاسم بالأمس — وهو القائد الشيعي الأعلى اليوم في لبنان — ليس غريبًا؛ فقد كتبته وقلته منذ عام 2017، وكان هناك فيديو رسمت فيه الصورة كاملةً من الألف إلى الياء عن كيفية احتمال وقوع إبادة للشيعة وكيفية انتهائها.
في تلك الفترة عذرت من اتهموني بالجنون، لأن كلامي كان أقرب إلى النبوءة: هل يمكن أن يُباد الشيعة وهم يسيطرون على الإقليم، أو ما عُرف بـ«الهلال الشيعي»؟
وعذرت اللبنانيين أيضًا عندما كتبت في 21-6-2018 أن «لبنان مهدد بالزوال قبل نهاية حكم ترامب، واليوم ترامب عاد الى الحكم وعاد التهديد لزوال لبنان»؛ تلك العبارة كانت تُعتبر جنونًا في حينه، واليوم أصبحت تُردَّد حتى على ألسنة الامريكيين انفسهم "كلام توم براك: عن عودة لبنان الى بلاد الشام".
الغاية من الفيديو والتحذيرات التي أطلقتها سابقًا، إن لم تستيقظوا على ما يجري من مؤشرات وتحولات، فحتمًا ستواجهون خطر التشتت والإبادة، الامر ليس مجرد فرضية نظرية، بل يجب أن يُؤخذ بالجدّ، وتتوحدوا وتتحركوا باسلوب سياسي اعلامي متكامل يجب انشاء رابطة النخب لانها الحل الوحيد، وكما قال الرئيس جوزاف عون "منطق القوّة لم يعد ينفع".
https://www.dailymotion.com/video/k7veR90dNBOQNFEcQOq
