في الأمس كان مَن ينتحل صفة السيادة يطالب بأنتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان
وهم أنفسهم اليوم يطالبون الجيش اللبناني بأخلاء مواقعه ويقولون بأن الجيش لا يستطيع أن يواجه العدو.
في الأمس وزير الدفاع يقول (برستيج) الجيش يكفي
وعندما قرر العدو أستهداف مدنيين بالقرب من ثكنة للجيش لم نسمع منه كلمة واحدة وكأن لسانه أصابه عقدة النطق.
في الماضي كنا نقول بأننا نفتخر بجيشنا ورغم أمكانياته المتواضعة فأنه يحمل العقيدة الوطنية بأن إسرائيل عدوتنا واليوم نؤكد ذلك وغدا" وإلى ما لا نهاية
هذا هو الفرق بيننا وبين مَن ينتحل صفة السيادة
وأن الثالوث الماسي سيبقى،الجيش ،والشعب، والمقاومة ،رغم أنف هؤلاء المنتحلين صفة السيادة، فالدماء التي أمتزجت بين هذا الثالوث هي أيقونة هذا المجد المبين.
الجيش أمكانياته متواضعة ولكنه يواجه العدو بكل جرأة عندما تبتعد عنه السياسة المنبطحة والدلائل كثيرة من حرب عناقيد الغضب إلى حادثة العديسة الشهيرة،مرورا" بحرب تموز وبعد ذلك عشرات المواجهات التي حاول بها العدو أنتهاك سيادة لبنان من خلال محاولة العدو تقديم الشريط الشائك سنتمترات فكان الجيش في المرصاد يمنع ذلك بكل عنفوان.
الجيش في الأمس حصن السيادة اللبنانية بعدم أخلاء موقعه وهذا موقف مشرف، بينما السياسة عرت لبنان من الكرامة التي دفعنا دماء لأجلها
فبينما كان العدو يحدد نقاط للقصف كان الأجدى لمجلس الوزراء الغاء الجلسة بجدول أعمالها وتحويلها إلى جلسة طارئة يدين فيها أنتهاك سيادة لبنان،ولكن للأسف الأنبطاح أصبح متلازما" للسياسة بوجه العدو والأوامر الأميركية.
أمس تم قصف منازل مدنية أدعى العدو بأنها مراكز حزبية ولو كانت كذلك لما أرسل الأنذارات وهنا يتكشف كذب العدو
لذلك من مسؤولية الإعلام والناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي الأرتقاء لمستوى ما يحصل وعمل خطة مواجهة لكشف هذا الكذب من خلال الإضاءة على هذا الموضوع وتسليط الضوء عليه بطريقة جدية لنثبت للعالم زيف أدعاء هذا العدو.
الف تحية لقائد الجيش الوطني الشجاع العماد رودولف هيكل الذي أبلغ مجلس الوزراء بوقف البحث في خطة نزع سلاح المقاومة لحين أنسحاب العدو من النقاط التي يحتلها ووقف أعتداءته على لبنان
والتحية لضباط ورتباء وعناصر جيشنا الوطني الباسل.
نعم الجيش أمس حصن السيادة وللأسف في لبنان ينتحلوا صفة السيادة فقط بل أصبحوا عملاء علنا" ويتأمرون على الجيش والشعب والمقاومة ويمنحون الحق للعدو بقصف لبنان كالقوات اللبنانية والذي عبر عن ذلك الناطق الرسمي الإعلامي المسعور شارل جبور وبالتي هذا التحريض العلني جرم يحاسب عليه القانون.
ويجب حل حزب القوات اللبنانية ومحاكمته وسحب الترخيص منه وإعادة جعجع للمكان الذي يستحقه وهو السجن بعد أن أصبحت العمالة مع العدو علنية
نضال عيسى