كتب د نزيه منصور
منذ إعلان وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني ٢٠٢٥، والعدو يمارس الاغتيال عن عمد متمسكاً بذرائع واهية لا تستقيم لا بالعرف ولا الاجتهاد ولا بالقانون والمواثيق الدولية وعلى مرأى من العالم أجمع، ولا حسيب ولا رقيب رغم وجود ما يزيد على عشرة آلاف جندي وضابط من القوات الدولية والمعروفة باليونيفيل وقوات حفظ السلام، أضف الى ذلك لجنة الميكانيزم المولجة بوقف إطلاق النار برئاسة جنرال أميركي، يدمر ويغتال ويقتل من خيرة أبناء لبنان في الطرقات العامة وبعيداً عن خطوط المواجهة التي تولاها الجيش اللبناني وفقاً للقرار ١٧٠١ حيث بلغ عدد الشه.داء ٣٤٧ مع ٣٥٠٥ خرق ....!
كل بيئة المقا.ومة، أفراداً وجماعات، أصبحت أهدافاً عند العدو خاصة أنهم آباء وأخوة وأبناء وامهات وأخوات وزوجات وبنات شبكة متماسكة، ولا يمكن اللعب لإيجاد شرخ فيما بينها، وبالتالي مهما حاول العدو زرع الفتنة ضمن الحاضنة سيفشل والتاريخ يشهد على ذلك، رغم تبني البعض من اللبنانيين التناغم مع العدو رافعين شعار نزع السلاح وهو مطلب أميركي- صهيوني..!
ينهض مما تقدم، أن بيئة المقا.ومة مستهدفة بكبارها وصغارها وكل من يمت إليها بصلة، فقد أثبتت على مدى ما يزيد على ثلاثة وأربعين عاماً متواصلة، ثباتها وصمودها ومواجهتها بالإيمان والإرادة والتضحية غير مبالية، ومتخذةً من قول علي الأكبر لوالده الإمام الحسين عليهما السلام: لا نبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا...!
فهذه الهجمة الإرهابية والجرائم التي تمارس يومياً بحق الأبناء والأخوة بهدف الاستسلام ورفع الراية والخضوع لإرادة الهيمنة الأميركية- الصهيونية وأتباعهما في الداخل والخارج لن تجدي نفعاً، وبالتالي كل ما يجري لن يوقف عجلة مسيرة المقا.ومة التي حققت إنجازات أسطورية من التحرير وحالت دون تقدمه في العدوان الاخير، ولكنه استغل وقف إطلاق النار واحتل النقاط الخمسة...!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا هذا الاغتيال اليومي للبنانيين وهم خارج المواجهة ويخالف كل قواعد ومبادئ الحروب؟
٢- لماذا هذا الاصرار الداخلي والمتناغم مع الاملاءات الأميركية الصهيونية بنزع السلاح ؟
٣- إذا كان العدو قادراً على تنفيذ المهمة لماذا لم يفعل،
٤- لماذا البيئة صامدة ومتماسكة أكثر من أي وقت مضى؟
د. نزيه منصور