كتاب واراء

حماس وإسرائيل عودة إلى جولات قتالية صعبة!

كتب إسماعيل النجار

 

حماس وإسرائيل عودة إلى جولات قتالية صعبة!

مَن سيصرخ أولاً سيدفع الثمن الباهظ على المستوى الداخلي.

ربما أخطأت حركة حماس بتسليم الأسرى في هذا الوقت؟

وربما استعجلت؟

وربما رضخت للضغوطات الأميركية العربية؟

ولكنها بكل الأحوال سلمت نصف سيوفها إلى العدو!.

وجردت نفسها من أوراق القوة السياسيه التي كان يجب أن تستثمرها بشكل أفضل في المفاوضات.

إن ارتماء الحركة الفلسطينية في حضن مصر وقطر والأردن والسعودية كانَ عبارة عن تسليم نفس للأعداء خصوصاً أن هذه الدول التي ذكرناها تعتبر حماس حركة إرهابية سبرها سبر أمريكا وإسرائيل.

بعد التسليم الأسرى الصهاينه الأحياء، تل أبيب لم توفي بوعودها بإطلاق القادة الخمسه الكبار المعتقلين لديها. بحجة ان محمود عباس يرفض إطلاق مروان البرغوثي والعرب يرفضون إطلاق سراح أحمد سعدات والمحكمه الصهيونية العليا ترفض إطلاق قادة حماس والجهاد الكبار.

إذاً الميدان هو الحل!.

وعلى حماس أن تتحمل عواقب هكذا خطأ قاتل لا يرحم.

إسرائيل نجحت في فصل الجبهات واقتطعت جغرافيا كبيرة من سوريا أتمت من خلالها حصار لبنان من أربع حهات. لكنها تحتاط الإحتكاك البري المباشر مع المقاومة في الوقت الذي تستبيح طائراتها سماء لبنان وتقتل أفراد الحزب وتدمر المؤسسات الوطنية.

غزة الى الجولة النهائية ومسألة الحسم المرتقبة تقف على الصمود الفلسطيني لإثبات أن الأسرى لم يكونوا خط الدفاع الأول عن المقاومة الفلسطينية وتحويل التبادل إلى نصر حققته الحركة في إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بعد أعوام من وضعهم خلف القضبان.

إسرائيل إرتكبت خروقات متكررة للتهدئة ولاتفاقات التبادل منذ إعلان التهدئة والصفقات المرحلية، رُصدت تبادلات اتهامات متكررة بين الطرفين حول انتهاكات التهدئة وسُجِلَ ضربات جوية إسرائيلية في مناطق بغزة أُبلغ عنها كـ«ردّ» على إطلاق نار أو هجمات ضد قوات إسرائيلية، وفي المقابل تزعم جهات فلسطينية أن الهجمات الإسرائيلية كانت مسبِّبَة أو استفزازية. تقارير إعلامية وغزة الرسمية تشير إلى عشرات الخروقات خلال أسابيع التهدئة. 

القيام بإجراءات إسرائيلية موجّهة ضد البنية التحتية والعودة إلى سياسة الحصار: بالإضافة إلى غارات جوية، وثّق تقرير صحفي وإعلامي توقفاً مؤقتاً في إدخال مساعدات عبر معابر بعد حوادث أمنية، وعاد الحديث عن قيود على دخول مواد أساسية، وهو ما ينعكس على الوضع الإنساني في القطاع ويعتبره مراقبون خرقاً عملياً لمعنى التهدئة إذا ترافقت مع تقليص المساعدات. 

الضغط الدولي ودور واشنطن الأخير التي لعبت من خلاله دور الوسيط في صفقة التهدئة الأخيرة التي أعلن عنها بشكل بارز البيت الأبيض؛ الإدارة الأميركية حسب التصريحات الرسمية الصحفية سعت لإنتاج حل سريع يوقف القتال ويعيد حرية نقل المساعدات ويضمّ خارطة طريق مرحلية، لكن مراقبين وكتّاب رأي يحذرون من أن التفاهمات المرحلية لا تعالج جذور القضية السياسية الاحتلال، الحصار، مستقبل غزة، وأن سياسة واشنطن تميل، حالياً، إلى ضمان استقرار فوري على حساب حلول سياسية طويلة الأمد. 

قصف واستهداف في لبنان وتوسيع رقعة التوترات رغم الهدنة بين الأطراف الرئيسية، حيث استمرت طائرات إسرائيلية في تنفيذ غارات داخل جنوب لبنان ووقوع إصابات وتدمير منشئات مدنية، ما دفع جهات أممية ومراقبين لنداءآت تحقيق وتحذير من خطورة إبقاء الجبهات المفتوحة حول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. هذا يبرر عبارة النص حول «حصار لبنان من أربع جهات» بمعنى توسع الضغوط العسكرية والجغرافية على محاور الجوار. 

ما هي المخارج السياسية على المدى القريب، ذلك يتطلب ثلاثة عناصر أساسية شرط أن تكون متزامنة.

.ضمان وصول مساعدات إنسانية مستدامة، يترافق مع ترتيب أمنى حزبي يؤدي إلى إدارة مدنية مقبولة محلياً، وفتح ملف الأسرى والمعتقلين ضمن تفاهمات قضائية وسياسية أوسع. في غياب هذه العناصر، يتكرر نمط «تبادل محدود → خروقات → تصعيد» الذي نراه الآن. التحليل العام للمواقف الغربية والإقليمية يشير إلى أن التركيز الحالي هو إقليمي إداري غير نافع ومنع تصعيد واسع لم يؤتي أُكُله أكثر من كونه سياسياً حل جذري، وهو ما يضع آمال الفلسطينيين وقوتهم التفاوضية في موقف هشّ. 

ختاماً.. قرار تسليم الأسرى في اللحظة الحالية كما وصفنا قد يكون قد أعطى ثمناً سياسياً ومعنوياً لحماس، لا سيما إذا لم تُقابل الخطوة بمقابلٍ كاملٍ إطلاق قادة أو ضمانات إعمار واستعادة سيادة محلية.

الخروقات الإسرائيلية المتكررة، واستمرار الضربات داخل لبنان، ووقفات إدخال مساعدات متقطعة، كلها عوامل تزيد من احتمال تجدد جولات قتالية أقسى إذا ما تدهور الوضع المعيشي أو الأمني داخل غزة.

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد